القول في تاويل قوله تعالى فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فاولئك...
حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا يعقوبُ القُمِّيُّ ، عن هارونَ بنِ عنترةَ ، عن عمروِ بنِ مرةَ ، قال : " يرَى أهلُ النارِ في كلِّ سبعين عامًا ساقَ مالكٍ خازنِ النارِ ، فيقولون : يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ سورة الزخرف آية 77 . فيجيبهم بكلمةٍ ، ثم لا يَروْنه سبعين عامًا ، فيستغيثون بالخزنةِ ، فيقولون لهم : ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ سورة غافر آية 49 ، فيُجيبونهم : أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ سورة غافر آية 50 الآية . فيقولون : ادعوا ربكم ، فليس أحدٌ أرحمَ من ربكم . فيقولون : رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ سورة المؤمنون آية 107 . قال : فيجيبُهم : اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ سورة المؤمنون آية 108 . فعند ذَلِكَ يأيسون من كل خير ، ويأخذون في الشهيق والويل والثبور " .
| الأسم | الشهرة | الرتبة |