حدثنا الحسن بن يحيى ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، قَالَ : قُلْتُ لِلزُّهْرِيِّ ، " فِي قَوْلِهِ : لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ سورة النور آية 61 ، مَا بَالُ الأَعْمَى ذُكِرَ هَاهُنَا وَالأَعْرَجُ وَالْمَرِيضُ ؟ فَقَالَ : أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ الْمُسْلِمِينَ كَانُوا إِذَا غَزَوا خَلَّفُوا زَمْنَاهُمْ ، وَكَانُوا يَدْفَعُونَ إِلَيْهِمْ مَفَاتِيحَ أَبْوَابِهِمْ ، يَقُولُونَ : قَدْ أَحْلَلْنَا لَكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِمَّا فِي بُيُوتِنَا . وَكَانُوا يَتَحَرَّجُونَ مِنْ ذَلِكَ يَقُولُونَ : لا نَدْخُلُهَا وَهِم غَيَبٌ . فَأُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ رُخْصَةً لَهُمْ " ، وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ عُنِيَ بِقَوْلِهِ : لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ سورة النور آية 61 . فِي التَّخَلُّفِ عَنِ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ . قَالُوا : وَقَوْلُهُ : وَلا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ سورة النور آية 61 كَلامٌ مُنْقَطِعٌ عَمَّا قَبْلَهُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |