وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ فِي ذَلِكَ مَا حَدَّثَنَا الحسن ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، " وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الأَعْجَمِينَ سورة الشعراء آية 198 . قَالَ : لَوْ أنْزَّلَهُ اللَّهُ أَعْجَمِيًّا ، كَانُوا أَخْسَّ النَّاسِ بِهِ ؛ لأَنَّهُمْ لا يَعْرِفُونَ الْعَجَمِيَّةَ " ، وَهَذَا الَّذِي ذَكَرْنَاهُ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلٌ لا وَجْهَ لَهُ ؛ لأَنَّهُ وَجَّهَ الْكَلامِ إلى أَنَّ مَعْنَاهُ : وَلَوْ نزَّلْنَاهُ أَعْجَمِيًّا . وَإِنَّمَا التَّنْزِيلُ وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الأَعْجَمِينَ سورة الشعراء آية 198 يَعْنِي : وَلَوْ نَزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ الْعَرَبِيَّ عَلَى بَهِيمَةٍ مِنَ الْعَجَمِ أَوْ بَعْضِ مَا لا يُفْصِحُ ، وَلَمْ يَقُلْ : وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ أَعْجَمِيًّا . فَيَكُونَ تَأْوِيلُ الْكَلامِ مَا قَالَهُ .