القول في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم


تفسير

رقم الحديث : 10

فَإِنَّ أَبَا إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيَّ حَدَّثَنِي ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ ، يَقُولُ : " اللَّفْظِيَّةُ جَهْمِيَّةٌ ، لِقَوْلِ اللَّهِ جَلَّ اسْمُهُ : حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ، فَمِمَّنْ يَسْمَعُ . ثُمَّ سَمِعْتُ جَمَاعَةً مِنْ أَصْحَابِنَا لا أَحْفَظُ أَسْمَاءَهُمْ يَذْكُرُونَ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : مَنْ قَالَ : لَفْظِي بِالْقُرْآنِ مَخْلُوقٌ ، فَهُوَ جَهْمِيٌّ ، وَمَنْ قَالَ : هُوَ غَيْرُ مَخْلُوقٍ ، فَهُوَ مُبْتَدِعٌ " . وَلا قَوْلَ فِي ذَلِكَ عِنْدَنَا يَجُوزُ أَنْ نَقُولَهُ ، إِذْ لَمْ يَكُنْ لَنَا فِيهِ إِمَامٌ نَأْتَمُّ بِهِ سِوَاهُ ، وَفِيهِ الْكِفَايَةُ وَالْمَنْعُ ، وَهُوَ الإِمَامُ الْمُتَّبَعُ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَرِضْوَانُهُ . وَأَمَّا الْقَوْلُ فِي الاسْمِ : أَهُوَ الْمُسَمَّى أَمْ غَيْرُ الْمُسَمَّى ؟ فَإِنَّهُ مِنَ الْحَمَاقَاتِ الْحَادِثَةِ الَّتِي لا أَثَرَ فِيهَا فَيُتَّبَعُ ، وَلا قَوْلَ مِنْ إِمَامٍ فَيُسْتَمَعُ ، فَالْخَوْضُ فِيهِ شَيْنٌ ، وَالصَّمْتُ عَنْهُ زَيْنٌ . وَحَسْبُ امْرِئٍ مِنَ الْعِلْمِ بِهِ ، وَالْقَوْلِ فِيهِ أَنْ يَنْتَهِيَ إِلَى قَوْلِ اللَّهِ ، عَزَّ وَجَلَّ ثَنَاؤُهُ ، الصَّادِقِ ، وَهُوَ قَوْلُهُ : قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى سورة الإسراء آية 110 وَقَوْلُهُ تَعَالَى : وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا سورة الأعراف آية 180 وَيَعْلَمَ أَنَّ رَبَّهُ هُوَ الَّذِي عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ، لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى سورة طه آية 6 ، فَمَنْ تَجَاوَزَ ذَلِكَ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ وَضَلَّ وَهَلَكَ . فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ مِنْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ بَعُدَ مِنَّا فَنَأَى ، أَوْ قَرُبَ فَدَنَا ، أَنَّ الَّذِي نَدِينُ اللَّهَ بِهِ فِي الأَشْيَاءِ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا مَا بَيَّنَّاهُ لَكُمْ عَلَى وَصْفِنَا ، فَمَنْ رَوَى عَنَّا خِلافَ ذَلِكَ أَوْ أَضَافَ إِلَيْنَا سِوَاهُ أَوْ نَحَلَنَا فِي ذَلِكَ قَوْلا غَيْرَهُ ، فَهُوَ كَاذِبٌ مُفْتَرٍ ، مُتَخَرِّصٌ مُعْتَدٍ ، يَبُوءُ بِسَخَطِ اللَّهِ ، وَعَلَيْهِ غَضَبُ اللَّهِ وَلَعْنَتُهُ فِي الدَّارَيْنِ ، وَحَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُورِدَهُ الْمَوْرِدَ الَّذِي وَرَّدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضُرَبَاءَهُ ، وَأَنْ يُحِلَّهُ الْمَحَلَّ الَّذِي أَخْبَرَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ اللَّهَ يُحِلُّ أَمْثَالَهُ ، عَلَى مَا أَخْبَرَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.