اوصيكم بتقوى الله الذي يبقى ويهلك من سواه الذي بطاعته ينتفع اولياؤه وبمعصيته يضر اعدا...


تفسير

رقم الحديث : 32

قَالَ : وَحَدَّثَنِي قَالَ : وَحَدَّثَنِي بَعْضُ أَشْيَاخِنَا , عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُسْلِمٍ , عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ الْكِلاعِيِّ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ : خَطَبَ عُمَرُ النَّاسَ فَحَمَدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ , ثُمَّ قَالَ : " أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِي يَبْقَى وَيَهْلِكُ مَنْ سِوَاهُ ، الَّذِي بِطَاعَتِهِ يَنْتَفِعُ أَوْلِيَاؤُهُ , وَبِمَعْصِيَتِهِ يُضَرُّ أَعْدَاؤُهُ ، فَإِنَّهُ لَيْسَ لِهَالِكٍ هَلَكَ مَعْذِرَةٌ فِي تَعَمُّدِ ضَلالَةٍ حَسِبَهَا هُدًى ، وَلا فِي تَرْكِ حَقٍّ حَسِبَهُ ضَلالَةً ، وَإِنَّ أَحَقَّ مَا تَعَهَّدَ الرَّاعِي مِنْ رَعِيَّتِهِ تَعَهُّدُهُمْ بِالَّذِي لِلَّهِ عَلَيْهِمْ فِي وَظَائِفِ دِينِهِمْ الَّذِي هَدَاهُمْ اللَّهُ لَهُ ، وَإِنَّمَا عَلَيْنَا أَنْ نَأْمُرَكُمْ بِمَا أَمَرَكُمُ اللَّهُ بِهِ مِنْ طَاعَتِهِ , وَأَنْ نَنْهَاكُمْ عَمَّا نَهَاكُمُ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ مَعْصِيَتِهِ ، وَأَنْ نُقِيمَ أَمْرَ اللَّهِ فِي قَرِيبِ النَّاسِ وَبَعِيدِهِمْ , وَلا نُبَالِي عَلَى مَنْ كَانَ الْحَقُّ . أَلا وَإِنَّ اللَّهَ فَرَضَ الصَّلاةَ وَجَعَلَ لَهَا شُرُوطًا ، فَمِنْ شُرُوطِهَا : الْوُضُوءُ وَالْخُشُوعُ وَالرُّكُوعُ وَالسُّجُودُ . وَاعْلَمُوا أَيُّهَا النَّاسُ أَنَّ الطَّمَعَ فَقْرٌ , وَأَنَّ الْيَأْسَ غِنًى ، وَفِي الْعِزْلَةِ رَاحَةٌ مِنْ خُلَطَاءِ السُّوءِ . وَاعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ لَمْ يَرْضَ عَنِ اللَّهِ فِيمَا أُكْرِهَ مِنْ قَضَائِهِ , لَمْ يُؤَدِّ إِلَيْهِ فِيمَا يُحِبُّ كُنْهَ شُكْرِهِ ، وَاعْلَمُوا أَنَّ لِلَّهِ عِبَادًا يُمِيتُونَ الْبَاطِلَ بِهَجْرِهِ , وَيُحْيُونَ الْحَقَّ بِذِكْرِهِ , رَغِبُوا فَرُغِبُوا وَرَهِبُوا فَرُهِبُوا ، أَنْ خَافُوا فَلا يَأْمَنُوا ، أَبْصَرُوا مِنَ الْيَقِينِ مَا لَمْ يُعَايِنُوا , فَخَلَصُوا بِمَا لَمْ يُزَايِلُوا . أَخْلَصَهُمُ الْخَوْفُ فَهَجَرُوا مَا يَنْقَطِعُ عَنْهُمْ لِمَا يَبْقَى عَلَيْهِمْ ، الْحَيَاةُ عَلَيْهِمْ نِعْمَةٌ وَالْمَوْتُ لَهُمْ كَرَامَةٌ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
عُمَرُ

صحابي

أَبِيهِ

صدوق حسن الحديث

عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ الْكِلاعِيِّ

ضعيف الحديث

عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُسْلِمٍ

صدوق حسن الحديث

بَعْضُ أَشْيَاخِنَا ,

Whoops, looks like something went wrong.