قَالَ : حَدَّثَنِي قَالَ : حَدَّثَنِي بَعْضُ الْمَشَايِخِ , عَنِ السَّفَّاحِ , عَنْ دَاوُدَ بْنِ كُرْدُوسٍ , عَنْ عُبَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ التَّغْلِبِيُّ , أَنَّهُ قَالَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ بَنِي تَغْلِبَ مَنْ قَدْ عَلِمْتَ شَوْكَتَهُمْ , وَأَنَّهُمْ بِإِزَاءِ الْعَدُوِّ فَإِنْ ظَاهَرُوا عَلَيْكَ الْعَدُوَّ اشْتَدَّتْ مَؤُنَتُهُمْ , فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُعْطِيَهُمْ شَيْئًا فَافْعَلْ , قَالَ : فَصَالَحَهُمْ عُمَرُ عَلَى أَنْ لا يَغْمِسُوا أَحَدًا مِنْ أَوْلادِهِمْ فِي النَّصْرَانِيَّةِ , وَيُضَاعِفَ عَلَيْهِمُ الصَّدَقَةِ , قَالَ : وَكَانَ عُبَادَةُ , يَقُولُ : قَدْ فَعَلُوا فَلا عَهْدَ لَهُمْ . وَعَلَى أَنْ يُسْقِطَ الْجِزْيَةَ عَنْ رُءُوسِهِمْ . فَكُلُّ نَصْرَانِيٍّ مِنْ بَنِي تَغْلِبَ لَهُ غَنَمٌ سَائِمَةٌ فَلَيْسَ فِيهَا شَيْءٌ حَتَّى تَبْلُغَ أَرْبَعِينَ شَاةً , فَإِذَا بَلَغَتْ أَرْبَعِينَ سَائِمَةً فَفِيهَا شَاتَانِ إِلَى عِشْرِينَ وَمِائَةٍ , فَإِذَا زَادَتْ شَاةً فَفِيهَا أَرْبَعٌ مِنَ الْغَنَمِ . وَعَلَى هَذَا الْحِسَابِ تُؤْخَذُ صَدَقَاتِهِمْ . وَكَذَلِكَ الْبَقَرُ وَالإِبِلُ إِذَا وَجَبَ عَلَى الْمُسْلِمِ شَيْءٌ فِي ذَلِكَ , فَعَلَى النَّصْرَانِيِّ التَّغْلِبِيِّ مِثْلُهُ مَرَّتَيْنِ , وَنِسَاؤُهُمْ كَرِجَالِهِمْ فِي الصَّدَقَةِ . فَأَمَّا الصِّبْيَانُ فَلَيْسَ عَلَيْهِمْ شَيْءٌ . وَكَذَلِكَ أَرْضُوهُمْ الَّتِي كَانَتْ بِأَيْدِيهِمْ يَوْمَ صُولِحُوا , فَيُؤْخَذُ مِنْهُمْ ضِعْفَ مَا يُؤْخَذُ مِنَ الْمُسْلِمِ . وَأَمَّا الصَّبِيُّ وَالْمَعْتُوهُ فَأَهْلُ الْعِرَاقِ يَرَوْنَ أَنْ يُؤْخَذَ ضِعْفَ الصَّدَقَةِ مِنْ أَرْضِهِ , وَلا يُؤْخَذُ مِنْ مَاشِيَتِهِ ، وَأَهْلُ الْحِجَازِ , يَقُولُونَ : يُؤْخَذُ ذَلِكَ مِنْ مَاشِيَتِهِ . وَسَبِيلُ ذَلِكَ سَبِيلُ الْخَرَاجِ لأَنَّهُ بَدَلٌ مِنَ الْجِزْيَةِ , وَلا شَيْءَ عَلَيْهِمْ فِي بَقِيَّةِ أَمْوَالِهِمْ وَرَقِيقِهِمْ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ | عمر بن الخطاب العدوي / توفي في :23 | صحابي |
بَعْضُ الْمَشَايِخِ | اسم مبهم |