صالح رسول الله صلى الله عليه وسلم مجوس اهل هجر على ان ياخذ منهم الجزية غير مستحل مناك...


تفسير

رقم الحديث : 129

قَالَ : وَحَدَّثَنِي قَالَ : وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ , قَالَ : حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ طَلْحَةَ بْنَ مَعْدَانَ الْعُمَرِيَّ , قَالَ : " خَطَبَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ , ثُمَّ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَذَكَرَ أَبَا بَكْرٍ فَاسْتَغْفَرَ , ثُمَّ قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ لَمْ يَبْلُغْ ذُو حَقٍّ فِي حَقِّهِ أَنْ يُطَاعَ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ ، وَإِنِّي لا أَجِدُ هَذَا الْمَالَ يُصْلِحُهُ إِلا خِلالٌ ثَلاثٌ : أَنْ يُؤْخَذَ بِالْحَقِّ ، وَيُعْطَى فِي الْحَقِّ ، وَيُمْنَعَ مِنَ الْبَاطِلِ . وَإِنَّمَا أَنَا وَمَالُكُمْ كَوَلِيِّ الْيَتِيمِ إِنِ اسْتَغْنَيْتُ اسْتَعْفَفْتُ ، وَإِنِ افْتَقَرْتُ أَكَلْتُ بِالْمَعْرُوفِ ، وَلَسْتُ أَدَعُ أَحَدًا يَظْلِمَ أَحَدًا وَلا يَعْتَدِي عَلَيْهِ حَتَّى أَضَعَ خَدَّهُ عَلَى الأَرْضِ ، وَأَضَعُ قَدَمِي عَلَى الْخَدِّ الآخَرِ حَتَّى يُذْعِنَ لِلْحَقِّ . وَلَكُمْ عَلَيَّ أَيُّهَا النَّاسُ خِصَالٌ أَذْكُرُهَا لَكُمْ فَخُذُونِي بِهَا : لَكُمْ عَلَيَّ أَنْ لا أَجْتَبِي شَيْئًا مِنْ خَرَاجِكُمْ وَلا مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ إِلا مِنْ وَجْهِهِ ، وَلَكُمْ عَلَيَّ إِذَا وَقَعَ فِي يَدِي أَنْ لا يَخْرُجَ مِنِّي إِلا فِي حَقِّهِ ، وَلَكُمْ عَلَيَّ أَنْ أَزِيدَ أُعْطِيَاتِكُمْ وَأَرْزَاقَكُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَأَسُدَّ ثُغُورَكُمْ ، وَلَكُمْ عَلَيَّ أَنْ لا أُلْقِيكُمْ فِي الْمَهَالِكِ , وَلا أَجَمِّرَكُمْ فِي ثُغُورِكُمْ . وَقَدِ اقْتَرَبَ مِنْكُمْ زَمَانٌ قَلِيلُ الأُمَنَاءِ , كَثِيرُ الْقُرَّاءِ ، قَلِيلُ الْفُقَهَاءِ , كَثِيرُ الأَمَلِ ، يَعْمَلُ فِيهِ أَقْوَامٌ لِلآخِرَةِ يَطْلُبُونَ بِهِ دُنْيَا عَرِيضَةً تَأْكُلُ دِينَ صَاحِبِهَا كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ ، أَلا كُلُّ مَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلْيَصْبِرْ . يَا أَيُّهَا النَّاسُ : إِنَّ اللَّهَ عَظَّمَ حَقَّهُ فَوْقَ حَقِّ خَلْقِهِ , فَقَالَ فِيمَا عَظَّمَ مِنْ حَقِّهِ : وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنِّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ سورة آل عمران آية 80 أَلا وَإِنِّي لَمْ أَبْعَثْكُمْ أُمَرَاءً , وَلا جَبَّارِينَ , وَلَكِنْ بَعَثْتُكُمْ أَئِمَّةَ الْهُدَى يُهْتَدَى بِكُمْ فَأَدِرُّوا عَلَى الْمُسْلِمِينَ حُقُوقَهُمْ ، وَلا تَضْرِبُوهُمْ فَتُذِلُّوهُمْ ، وَلا تَحْمَدُوهُمْ فَتَفْتِنُوهُمْ ، وَلا تُغْلِقُوا الأَبْوَابَ دُونَهُمْ فَيَأْكُلَ قَوِيُّهُمْ ضَعِيفَهُمْ ، وَلا تَسْتَأْثِرُوا عَلَيْهِمْ فَتَظْلِمُوهُمْ ، وَلا تَجْهَلُوا عَلَيْهِمْ , وَقَاتِلُوا بِهِمُ الْكُفَّارَ طَاقَتَهُمْ ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ بِهِمْ كَلالَةً فَكُفُّوا عَنْ ذَلِكَ , فَإِنَّ ذَلِكَ أَبْلَغُ فِي جِهَادِ عَدُوِّكُمْ . أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي أُشْهِدُكُمْ عَلَى أُمَرَاءِ الأَمْصَارِ أَنِّي لَمْ أَبْعَثْهُمْ إِلا لِيُفَقِّهُوا النَّاسَ فِي دِينِهِمْ , وَيُقَسِّمُوا عَلَيْهِمْ فَيْئَهُمْ , وَيَحْكُمُوا بَيْنَهُمْ ، فَإِنْ أَشْكَلَ عَلَيْهِمْ شَيْءٌ رَفَعُوهُ إِلَيَّ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ

صحابي

مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ

صدوق مدلس

Whoops, looks like something went wrong.