حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ حُدِّثْتُ ، عَنْ سَلَمَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ ، وَعُثْمَانَ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، قَالا : كَانَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي لَهَبٍ فَطَلَّقَهَا فَلَمَّا أَرَادَ الْخُرُوجَ إِلَى الشَّامِ ، قَالَ : لآتِيَنَّ مُحَمَّدًا فَلأُوذِيَنَّهُ ، فَأَتَاهُ فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ هُوَ يَكْفُرُ بِالَّذِي دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى ، ثُمَّ قَفَلَ وَرَدَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ابْنَتَهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اللَّهُمَّ سَلِّطْ عَلَيْهِ كَلْبًا مِنْ كِلابِكَ " ، وَأَبُو طَالِبٍ حَاضِرٌ فَوَجَمَ لَهَا فَقَالَ : مَا كَانَ أَغْنَاكَ عَنْ دَعْوَةِ ابْنِ أَخِي ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الشَّامِ فَنَزَلَ مَنْزِلا فَأَشْرَفَ عَلَيْهِمْ رَاهِبٌ مِنَ الدَّيْرِ فَقَالَ : أَرْضُ مَسْبَعٍ فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ : يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ أَعِينُوا بِهَذِهِ اللَّيْلَةِ فَإِنِّي أَخَافُ دَعْوَةَ مُحَمَّدٍ فَجَمَعُوا أَحْمَالَهُمْ فَفَرَشُوا لِعُتْبَةَ فِي أَعْلاهَا وَنَامُوا حَوْلَهُ فَجَاءَ الأَسَدُ فَجَعَلَ يَتَشَمَّمُ وُجُوهَهُمْ ثُمَّ ثَنَّى ذَنْبَهُ فَوَثَبَ فَضَرَبَهُ ضَرْبَةً وَاحِدَةً فَخَدَشَهُ ، فَقَالَ : قَتَلَنِي وَمَاتَ فَقَالَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ : سَائِلْ بَنِي الأَشْعَرِ إِنْ جِئْتَهُمْ مَا كَانَ أَنْبَاءُ أَبِي وَاسِعِ لا وَسَّعَ اللَّهُ لَهُ قَبْرَهُ بَلْ طَبَّقَ اللَّهُ عَلَى الْقَاطِعِ رَحِمَ نَبِيُّ جَدِّهِ جَدِّهِ يَدْعُو إِلَى نُورٍ لَهُ سَاطِعٍ أَسْبَلَ بِالْحَجَرِ لِتَكْذِيبِهِ دُونَ قُرَيْشٍ نَهْزَةُ الْقَادِعُ فَاسْتَوْجَبَ الدَّعْوَةَ مُنْبَسِمًا يَبِينُ لِلنَّاظِرِ وَالسَّامِعِ أَنْ سَلَّطَ اللَّهُ بِهَا كَلْبَهُ يَمْشِي هُوَيْنًا مِشْيَةَ الْخَادِعِ حَتَّى أَتَاهُ وَسَطَ أَصْحَابِهِ وَقَدْ عَلَتْهُمْ سِنَةُ الْهَاجِعِ فَالْتَقَمَ الرَّأْسَ بِيَافُوخِهِ وَالنَّحْرَ مِنْهُ فَغَرَّهُ الْجَائِعِ اسْتَلَمُوهُ وَهُوَ يَدْعُو لَهُ بِالسَّبَبِ الأَدْنَى وَبِالْجَامِعِ وَاللَّيْثُ يَعْلُوهُ بِأَنْيَابِهِ مُنْعَفِرًا وَسَطَ دَمِ نَاقِعِ لا يَرْفَعُ الرَّحْمَنُ مَصْرُوعَكُمْ وَلا يُوهِنُ قُوَّةَ الصَّادِعِ وَكَانَتْ فِيهِ لَكُمْ عِبْرَةٌ سَيِّدُ الْمَتْبُوعِ وَالتَّابِعِ مَنْ يَرْجِعُ الْعَامَ إِلَى أَهْلِهِ فَمَا أَكْيَلَ الْكَلْبِ بِالرَّاجِعِ مَنْ عَادَ فَاللَّيْثُ لَهُ عَائِدٌ أَعْظِمْ بِهِ مِنْ خَبَرٍ شَائِعِ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
وَعُثْمَانَ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ | عثمان بن عروة الأسدي / توفي في :140 | ثقة |
مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ | محمد بن كعب القرظي / ولد في :38 / توفي في :118 | ثقة |
زِيَادِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ | زياد بن ميسرة المخزومي | ثقة |
مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ | ابن إسحاق القرشي / توفي في :150 | صدوق مدلس |
سَلَمَةَ | سلمة بن الفضل الأنصاري | صدوق كثير الخطأ |
حُدِّثْتُ | اسم مبهم | |
إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ | إبراهيم بن يعقوب السعدي | ثقة حافظ |