حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ : ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ : أَنْبَأَ حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ : ثَنَا إِسْحَاقُ أَبُو أَيْمَنَ ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ يَنَّاقٍ صَاحِبَ خَبَّابٍ يَقُولُ : " نَزَلَتْ فِي هَذَا الأَنْدَرِ مُلُوكٌ ثَلاثَةٌ كِسْرَى وَقَيْصَرُ وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرُ وَقَدْ هَيَّأْتُ الْمَنْزِلَ لِعُمَرَ كَمَا كُنْتُ أُهَيِّئُهُ لِمَنْ كَانَ قَبْلَهُ ؛ فَإِنِّي لَفِي تَهْيِئَةِ طَعَامِ النَّاسِ وَمَا يُصْلِحُهُمْ جَعَلْتُ أَتَعَاهَدُ الْمَكَانَ الَّذِي أَعْدَدْتُ لَهُ لا يَنْزِلُ أَحَدٌ فَإِذَا فُسَيْطِيطٌ يُضْرَبُ فِيهِ فَقُلْتُ : تَنَحَّوْا رَحِمَكُمُ اللَّهُ ؛ فَإِنَّ هَذَا مَكَانٌ أَعْدَدْتُهُ لأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالُوا : أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِي يَأْخُذُ بِعَمُودِ الْفُسْطَاطِ فَخَرَجَ عُمَرُ فَإِذَا عَلَيْهِ قَمِيصُ كَرَابِيسَ وَسِخٌ قَدْ كَادَ يَتَقَطَّعُ مِنَ الْوَسَخِ فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَلا أَغْسِلُ قَمِيصَكَ هَذَا حَتَّى يَجِفَّ عَلَيْكَ ؟ قَالَ : بَلَى إِنْ شِئْتَ . فَاغْتَنَمْتُ ذَلِكَ فَدَعَوْتُ بِقَمِيصٍ قِبْطِيٍّ قَدْ خِيطَ فَلَبِسَهُ فَلَمَّا وَجَدَ لِينَهُ وَقَعْقَعَتَهُ قَالَ : وَيْحَكَ يَا ابْنَ يَنَّاقٍ ائْتِنِي بِقَمِيصِي قَالَ : فَجِئْتُهُ بِهِ وَلَمْ يَجِفَّ بَعْدُ فَذَهَبْتُ أُدْخِلُهُ بَيْتًا فَرَأَى فِيهِ صُورَةً فَأَبَى أَنْ يَدْخُلَهُ ثُمَّ أَتَيْتُهُ بِعَسَلٍ فَشَرِبَهُ فَقَالَ : إِنَّ هَذَا لا يُشْبِعُ النَّاسَ فَهَلْ مِنْ شَرَابٍ يُشْبِعُ النَّاسَ ؟ فَأَتَيْتُهُ بِطِلاءٍ قَدْ طُبِخَ عَلَى الثُّلُثَيْنِ فَنَظَرَ فِيهِ فَقَالَ : مَا أَشْبَهَ هَذَا بِطِلاءِ الإِبِلِ ثُمَّ سَقَى رَجُلا مِنْهُ شَرْبَةً فَقَالَ : أَتَجِدُ زَبِيبًا أَتَجِدُ شَيْئًا ؟ قَالَ : لا ثُمَّ ثَنَّى فَقَالَ : تَجِدُ شَيْئًا ؟ قَالَ : لا ، ثُمَّ قُلْتُ : فَقَالَ : تَجِدُ شَيْئًا ؟ قَالَ : لا . قَالَ : قُمْ فَامْشِ فَمَشَى ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ تَجِدُ زَبِيبًا تَجِدُ زَبِيبًا ؟ قَالَ : لا ، فَقَالَ : نَعَمِ ارْزُقِ النَّاسَ مِنْ هَذَا وَكَتَبَ بِهِ إِلَى سَعْدٍ بِالْكُوفَةِ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عُمَرُ | عمر بن الخطاب العدوي / توفي في :23 | صحابي |