حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الدِّمَشْقِيُّ قَالَ : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ سَابُورَ قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو الْمُعَطَّلِ مَوْلَى بَنِي كِلابٍ وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ : أَقْبَلَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَالُ لَهُ أَبُو مَرْيَمَ غَازِيًا حَتَّى بَلَغَ الْحَفِيرَ قَالَ : وَلا أَعْلَمُ إِلا قَالَ لَنَا أَبُو الْمُعَطَّلِ : وَقَدِ اسْتَأْذَنَ أَبُو مَرْيَمَ عَلَى مُعَاوِيَةَ بِدِمَشْقَ حِينَ مَرَّ بِهَا فَلَمْ يَجِدْ أَحَدًا يَأْذَنُ لَهُ ، فَلَمَّا بَلَغَ الْحَفِيرَ ذَكَرَ حَدِيثًا سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَجَعَ حَتَّى أَتَى بَابَ مُعَاوِيَةَ فَقَالَ لِبَعْضِ مَنْ عَلَيْهِ : أَمَا مِنْكُمْ أَحَدٌ رَشِيدٌ يَقُولُ لأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ هَا هُنَا أَخُوكَ أَبُو مَرْيَمَ ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : وَيْحَكُمْ ! أَوَحَبَسْتُمُوهُ ، فَائْذَنُوا لَهُ ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ : هَهُنَا هَهُنَا يَا أَبَا مَرْيَمَ فَقَالَ أَبُو مَرْيَمَ : إِنِّي لَمْ أَجِئْكَ طَالِبَ حَاجَةٍ وَلَكِنْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " مَنْ أَغْلَقَ بَابَهُ دُونَ ذَوِي الْفَقْرِ وَالْحَاجَةِ أَغْلَقَ اللَّهُ مِنْ فَقْرِهِ وَحَاجَتِهِ بَابَ السَّمَاءِ " . قَالَ : فَأَكَبَّ مُعَاوِيَةُ يَبْكِي ثُمَّ قَالَ : رُدَّ حَدِيثَكَ يَا أَبَا مَرْيَمَ فَرَدَّهُ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : ادْعُ إِلَيَّ سَعْدًا وَكَانَ حَاجِبَهُ فَدُعِيَ فَقَالَ : يَا أَبَا مَرْيَمَ حَدِّثْهُ أَنْتَ كَمَا سَمِعْتَ ، فَحَدَّثَهُ أَبُو مَرْيَمَ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لِسَعْدٍ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَخْلَعُ هَذَا مِنْ عُنُقِي وَأَجْعَلُهُ فِي عُنُقِكَ , مَنْ جَاءَ يَسْتَأْذِنُ فَأْذَنْ لَهُ يَقْضِي اللَّهُ لَهُ عَلَى لِسَانِي مَا قَضَى " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبُو مَرْيَمَ | أبو مريم الأزدي | صحابي |
أَبُو الْمُعَطَّلِ | أبو المعطل الشامي | مجهول الحال |
مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ سَابُورَ | محمد بن شعيب القرشي / ولد في :116 / توفي في :200 | ثقة |
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الدِّمَشْقِيُّ | عبد الرحمن بن الحسن السلمي | مجهول الحال |