كَذَاكَ ثَنَا كَذَاكَ ثَنَا أَبُو عَمَّارٍ الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ ، قَالَ : ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : ثَنَا كَثِيرُ بْنُ حُبَيْشٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " بَيْنَمَا أَنَا مُضْطَجِعٌ فِي الْمَسْجِدِ ، رَأَيْتُ ثَلاثَةَ نَفَرٍ أَقْبَلُوا إِلَيَّ ، فَقَالَ الأَوَّلُ : هُوَ ، فَقَالَ الأَوْسَطُ : نَعَمْ ، فَقَالَ الآخَرُ : خُذُوا سَيِّدَ الْقَوْمِ : فَرَجَعُوا إِلَيَّ ، فَاحْتَمَلُونِي ، حَتَّى أَلْقَوْنِي عَلَى ظَهْرِي ، عِنْدَ زَمْزَمَ ، فَشَقُّوا بَطْنِي ، فَغَسَلُوهُ ، فَسَمِعْتُ بَعْضَهُمْ يُوصِي بَعْضًا ، يَقُولُ : أَنْقُوهَا ، فَأَنْقَوْا حَشْوَةَ بَطْنِي ، ثُمَّ أُتِيتُ بِطِشْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوءٍ حِكْمَةً وَإِيمَانًا ، فَأَوْعَى فِي قَلْبِي ، ثُمَّ صَعِدُوا بِي إِلَى السَّمَاءِ فَاسْتُفْتِحَ ، قَالَ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : جِبْرِيلُ ، قَالَ : وَمَنْ مَعَكَ ؟ قَالَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَفَتَحَ فَإِذَا آدَمُ ، إِذَا نَظَرَ عَنْ يَمِينِهِ ضَحِكَ ، وَإِذَا نَظَرَ عَنْ شِمَالِهِ بَكَى ، قَالَ : قُلْتُ يَا جِبْرِيلُ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : هَذَا أَبُوكَ آدَمُ ، إِذَا نَظَرَ إِلَى الْجَنَّةِ عَنْ يَمِينِهِ فَرَأَى مَنْ فِيهَا مِنْ وَلَدِهِ ضَحِكَ ، وَإِذَا نَظَرَ إِلَى النَّارِ عَنْ يَسَارِهِ فَنَظَرَ إِلَى وَلَدِهِ فِيهَا بَكَى ، قَالَ أَنَسٌ : إِنْ شِئْتَ سَمَّيْتُ لَكَ كُلَّهُمْ ، وَلَكِنْ يَطُولُ عَلَيَّ الْحَدِيثُ ، فَعَرَجَ بِي حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ السَّادِسَةَ ، فَقَالَ : مَنْ هَذَا ؟ فَقَالَ : جِبْرِيلُ ، قِيلَ : وَمَنْ مَعَكَ ؟ قَالَ : مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ ، قَالَ : نَعَمْ ، فَفُتِحَ ، فَإِذَا مُوسَى ، قَالَ : فَعَرَجَ بِي حَتَّى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ ، فَاسْتَفْتَحَ قِيلَ مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : جِبْرِيلُ ، قِيلَ : وَمَنْ مَعَكَ ؟ قَالَ : مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَفَتَحَ ، فَأَدْخَلْتُ الْجَنَّةَ ، فَأُعْطِيتُ الْكَوْثَرَ ، وَهُوَ نَهَرٌ فِي الْجَنَّةِ ، شَاطِئُهُ يَاقُوتٌ مُجَوَّفٌ مِنْ لُؤْلُؤٍ ثُمَّ عَرَجَ بِي حَتَّى جَاءَ سِدْرَةَ الْمُنْتَهَى ، فَدَنَا إِلَى رَبِّهِ فَتَدَلَّى ، فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى ، فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى ، فَفَرَضَ عَلَيَّ وَعَلَى أُمَّتِي خَمْسِينَ صَلاةً ، فَرَجَعْتُ فَمَرَرْتُ عَلَى مُوسَى ، فَقَالَ : كَمْ فَرَضَ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَّتِكَ ؟ قُلْتُ : خَمْسِينَ صَلاةً ، قَالَ : ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكَ وَعَنْ أُمَّتِكَ ، فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ ، فَوَضَعَ عَنَى عَشْرَ صَلَوَاتٍ ، ثُمَّ مَرَرْتُ عَلَى مُوسَى ، فَقَالَ : كَمْ فَرَضَ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَّتِكَ ؟ قُلْتُ : فَرَضَ عَلَيَّ أَرْبَعِينَ صَلاةً ، قَالَ : ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكَ ، وَعَنْ أُمَّتِكَ ، فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا ، فَلَمْ يَزَلْ حَتَّى انْتَهَى إِلَى عَشْرٍ ، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى عَشْرٍ ، قَالَ : إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ أُمِرُوا بِأَيْسَرَ مِنْ هَذَا فَلَمْ يُطِيقُوهُ ، فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ فَوَضَعَ خَمْسًا ، ثُمَّ قَالَ : لا يُبَدَّلُ قَوْلِي وَلا يُنْسَخُ كِتَابِي ، هُوَ فِي التَّخْفِيفِ خَمْسُ صَلَوَاتٍ ، وَفِي التَّضْعِيفِ فِي الأَجْرِ خَمْسُونَ صَلاةً ، فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى ، فَقَالَ : كَمْ فَرَضَ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَّتِكَ ؟ قُلْتُ : خَمْسَ صَلَوَاتٍ ، قَالَ : ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ ، أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكَ وَعَنْ أُمَّتِكَ ، قَالَ : قَدْ رَجَعْتُ إِلَى رَبِّي حَتَّى أَنِّي لأَسْتَحِي مِنْهُ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ | أنس بن مالك الأنصاري | صحابي |
كَثِيرُ بْنُ حُبَيْشٍ | كثير بن حبيش الليثي | صدوق حسن الحديث |
مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو | محمد بن عمرو الليثي / توفي في :145 | صدوق له أوهام |
الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى | الفضل بن موسى السيناني / ولد في :110 / توفي في :191 | ثقة ثبت ربما أغرب |
أَبُو عَمَّارٍ الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ | الحسين بن حريث الخزاعي | ثقة |