وَأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ الْمَرُّوذِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ شَرِيكٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ يُونُسَ ، يَقُولُ : صَلَّيْتُ عِنْدَ الْمَقَامِ عِشَاءَ الآخِرَةِ ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عِنْدَ الْمَقَامِ ، فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ ، فَوَقَفَتْ عَلَيْهِ ، فَقَالَتْ : يَا سُفْيَانُ ، بِأَيِّ شَيْءٍ تَسْتَحِلُّ أَنْ يُحْبَسَ ابْنِي بِسَبَبِكَ ؟ وَكَانَ أَرَى مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ ، قَالَ أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ : فَرَأَيْتُ سُفْيَانَ قَدْ قَامَ إِلَى الْمَقَامِ ، فَإِذَا الْوَالِي بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ : " لِمَ تَحْبِسُ رَجُلا بِسَبَبِي ؟ " قَالَ : فَقَالَ لَهُ الأَمِيرُ : أَوْ قَالَ الْوَالِي شَكَّ الْمَرْوَزِيُّ : هَذَا اللَّيْلُ ، وَبَابُ السِّجْنِ مُغْلَقٌ ، قَالَ سُفْيَانُ : " لا أَبْرَحُ مِنْ هَذَا الْمَوْضِعِ حَتَّى تُخْرِجَهُ " . قَالَ : فَأَرْسَلَ وَجِيءَ بِالْمَفَاتِيحِ ، وَفَتَحَ بَابَ السِّجْنِ ، وَجِيءَ بِابْنِهَا ، حَتَّى دُفِعَ إِلَيْهَا .
الأسم | الشهرة | الرتبة |