وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسٍ ، وَالْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ وَبَعْضُهُمَا أَتَمُّ مِنْ بَعْضٍ ، قَالا : ثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمَرُّوذِيُّ ، قَالَ : قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ حَمَّادٍ الْمُقْرِئُ : " مَنْ ذُكِرَتْ عِنْدَهُ هَذِهِ الأَحَادِيثُ فَسَكَتَ فَهُوَ مُتَّهَمٌ عَلَى الإِسْلامِ ، فَكَيْفَ مَنْ طَعَنَ فِيهَا ؟ . وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الدَّقِيقِيُّ : مَنْ رَدَّهَا فَهُوَ عِنْدَنَا جَهْمِيُّ ، وَحُكْمُ مَنْ رَدَّ هَذَا أَنْ يُتَّقَى ، وَقَالَ عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ : لا يَرُدُّ هَذَا إِلا مُتَّهَمٌ ، وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ : الإِيمَانُ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَالتَّسْلِيمُ لَهُ ، وَقَالَ إِسْحَاقُ لأَبِي عَلِيٍّ الْقُوهُسْتَانِيِّ : مَنْ رَدَّ هَذَا الْحَدِيثَ فَهُوَ جَهْمِيُّ ، وَقَالَ عَبْدُ الْوَهَّابِ الْوَرَّاقُ لِلَّذِي رَدَّ فَضِيلَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقْعِدُهُ عَلَى الْعَرْشِ فَهُوَ مُتَّهَمٌ عَلَى الإِسْلامِ ، وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ الأَصْبَهَانِيُّ : هَذَا الْحَدِيثُ حَدَّثَ بِهِ الْعُلَمَاءُ مُنْذُ سِتِّينَ وَمِائَةِ سَنَةٍ ، وَلا يَرُدُّهُ إِلا أَهْلُ الْبِدَعِ ، قَالَ : وَسَأَلْتُ حَمْدَانَ بْنَ عَلِيٍّ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ ، فَقَالَ : كَتَبْتُهُ مُنْذُ خَمْسِينَ سَنَةً ، وَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا يَرُدُّهُ إِلا أَهْلُ الْبِدَعِ ، وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ " ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ وَمَا يُنْكِرُ هَذَا إِلا أَهْلُ الْبِدَعِ ، قَالَ هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ : هَذَا حَدِيثٌ يُسَخِّنُ اللَّهُ بِهِ أَعْيَنَ الزَّنَادِقَةِ ، قَالَ : وَسَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيَّ يَقُولُ : مَنْ تَوَهَّمَ أَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَسْتَوْجِبْ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا قَالَ مُجَاهِدٌ فَهُوَ كَافِرٌ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ ، قَالَ : وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْخَفَّافَ يَقُولُ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مُصْعَبٍ يَعْنِي الْعَابِدَ يَقُولُ : نَعَمْ ، يُقْعِدُهُ عَلَى الْعَرْشِ لِيَرَى الْخَلائِقُ مَنْزِلَتَهُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |