وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمَرُّوذِيُّ ، قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ " عَنْ خَلَفٍ الْمُخَرِّمِيُّ ؟ فَقَالَ : خَرَجَ مَعِي إِلَى طَرَسُوسَ ، وَكُتُبِهِ عَلَى عُنُقَهُ ، خَرَجْنَا مُشَاةً فَمَا بَلَغْنَا رَحَبَةَ طَوْقٍ حَتَّى أَزْحَفَ بِي قَالَ : وَخَرَجْنَا فِي اللِّقَاطِ يَعْنِي بِطَرَسُوسَ ، وَمَا كُنْتُ أَعْرِفُهُ إِلا عَفِيفَ الْبَطْنِ وَالْفَرْجِ ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَهَبْتُ إِلَى مَنْزِلِ عَمِّي بِالْمُخَرِّمِ ، فَرَأَيْتُهُ فَأَعْرَضْتُ عَنْهُ ، ثُمَّ قَالَ : وَأَيْشِ أَنْكَرَ النَّاسُ عَلَى خَلَفٍ إِلا هَذِهِ الأَحَادِيثَ الرَّدِيئَةَ ؟ لَقَدْ كَانَ عِنْدَ غُنْدَرٍ وَرَقَةٌ ، أَوْ قَالَ رُقْعَةً ، فَخَلا بِهِ خَلَفٌ ، وَيَحْيَى فَسَمَعُوهَا ، فَبَلَغَ يَحْيَى الْقَطَّانَ فَتَكَلَّمَ بِكَلامٍ شَدِيدٍ " . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : ثَنَا مُهَنَّى ، قَالَ : سَأَلْتُ أَحْمَدَ " عَنْ خَلَفِ بْنِ سَالِمٍ ، فَلَمْ يَحْمَدْ ، وَلَمْ يَرَ أَنْ يَكْتُبَ عَنْهُ . وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : ثَنَا مُهَنَّى ، قَالَ : سَأَلْتُ أَحْمَدَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى الْعَبْسِيِّ ؟ فَقَالَ : " كُوفِيٌّ ، فَقُلْتُ : فَكَيْفَ هُوَ ؟ قَالَ : كَمَا شَاءَ اللَّهُ ، قُلْتُ : كَيْفَ هُوَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ؟ قَالَ : لا يُعْجِبُنِي أَنْ أُحَدِّثَ عَنْهُ ، قُلْتُ : لِمَ ؟ قَالَ : يُحَدِّثُ بِأَحَادِيثَ فِيهَا تَنَقُصٌّ لأَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُنَادِيَ ، يَقُولُ : كُنَّا بِمَكَّةَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ ، وَكَانَ مَعَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، فَحَدَّثَ فِي الطَّرِيقِ فَمَرَّ حَدِيثٌ لِمُعَاوِيَةَ ، فَلَعَنَ مُعَاوِيَةَ ، وَلَعَنَ مَنْ لا يَلْعَنُهُ ، قَالَ ابْنُ الْمُنَادِي : فَأَخْبَرْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ ، فَقَالَ : مُتَعَدِّي يَا أَبَا جَعْفَرٍ ، فَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي هَارُونَ أَنَّ حُبَيْشَ بْنَ سِنْدِيٍّ ، حَدَّثَهُمْ ، أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، ذَكَرَ لَهُ حَدِيثَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى ، فَقَالَ : مَا أَحْسَبُ هُوَ بِأَهْلٍ أَنْ يُحَدَّثَ عَنْهُ ، وَضَعَ الطَّعْنَ عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَقَدْ حَدَّثَنِي مُنْذُ أَيَّامٍ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا أَرْجُو أَنْ يَكُونَ صَدُوقًا ، أَنَّهُ كَانَ مَعَهُ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ ، فَحَدَّثَ بِحَدِيثٍ لَعَنَ فِيهِ مُعَاوِيَةَ ، فَقَالَ : نَعَمْ ، لَعَنَهُ اللَّهُ ، وَلَعَنَ مَنْ لا يَلْعَنُهُ ، فَهَذَا أَهْلُ يُحَدَّثُ عَنْهُ ؟ عَلَى الإِنْكَارِ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ، أَيْ إِنَّهُ لَيْسَ بِأَهْلٍ يُحَدِّثُ عَنْهُ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |