أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، قَالَ : نَسَخْتُ كِتَابَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَبْلَ أَنْ يُحْدَثَ ، عُنْوَانُهُ : " إِلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مِنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ ، وَدَاخِلُهُ : إِلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مِنَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، سَلامٌ عَلَيْكَ ، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ ، أَمَّا بَعْدُ ، أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا ، وَسَلَّمَكَ وَإِيَّانَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ بِرَحْمَتِهِ ، كَتَبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا وَمَنْ أَعْنِي بِهِ فِي نِعَمٍ مِنَ اللَّهِ مُتَظَاهِرَةً ، أَسْأَلُهُ الْعَوْنَ عَلَى أَدَاءِ شُكْرِ ذَلِكَ ، فَإِنَّهُ وَلِيُّ كُلِّ نِعْمَةٍ ، كَتَبْتُ إِلَيْكَ ، رَحِمَكَ اللَّهُ ، فِي أَمْرٍ لَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ قَدْ بَلَغَكَ مِنْ أَمْرِ هَذَا الْخُرَّمِيِّ الَّذِي قَدْ رَكِبَ الإِسْلامَ بِمَا قَدْ رَكِبَهُ بِهِ مِنْ قَتْلِ الذُّرِّيَّةِ ، وَغَيْرِ ذَلِكَ ، وَانْتِهَاكِ الْمَحَارِمِ ، وَسَبْيِ النِّسَاءِ ، وَكَلَّمَنِي فِي الْكِتَابِ إِلَيْكَ بَعْضُ إِخْوَانِكَ رَجَاءَ مَنْفَعَةِ ذَلِكَ عِنْدَ مَنْ يَحْضُرُكَ مِمَّنْ لَهُ نِيَّةٌ فِي النُّهُوضِ إِلَى أَهْلِ أَرْدَبِيلَ وَالذَّبِّ عَنْهُمْ وَعَنْ حَرِيمِهِمْ ، مِمَّنْ تَرَى أَنَّهُ يَقْبَلُ مِنْكَ ذَلِكَ ، فَإِنْ رَأَيْتَ ، رَحِمَكَ اللَّهُ ، لِمَنْ حَضَرَكَ مِمَّنْ تَرَى أَنَّهُ يَقْبَلُ مِنْكَ ، فَإِنَّهُمْ عَلَى شَفَا هَلَكَةٍ ، وَضِيعَةٍ ، وَخَوْفٍ مِنْ هَذَا الْعَدُوِّ الْمُظِلِّ ، كَفَاكَ اللَّهُ وَإِيَّانَا كُلَّ مُهِمٍّ ، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ " ، وَكَتَبَ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |