فَأَخْبَرَنِي زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى أَنَّ أَبَا طَالِبٍ حَدَّثَهُمْ ، قَالَ : سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، " عَنْ لُصُوصٍ دَخَلُوا عَلَى رَجُلٍ مُكَابَرَةً ، يُقَاتِلُهُمْ أَوْ يُنَاشِدُهُمْ ؟ قَالَ : قَدْ دَخَلُوا عَلَى حُرْمَتِهِ ، مَا يُنَاشِدُهُمْ ، يُقَاتِلُهُمْ ، يَدْفَعُهُمْ عَنْ نَفْسِهِ ، وَلَكِنْ لا يَنْوِي الْقَتْلَ ، قَالَ : فَيَضْرِبُهُمْ بِالسَّيْفِ ؟ قَالَ : يَدْفَعُهُمْ عَنْ نَفْسِهِ بِكُلِّ مَا يَقْدِرُ ، بِالسَّيْفِ وَغَيْرِهِ ، وَلا يَنْوِي قَتْلَهُ ، قَالَ : فَإِنْ ضَرَبَهُ فَقَتَلَهُ فَلَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ ، قُلْتُ لَهُ : السُّلْطَانُ لا يَلْزَمُهُ فِيهِ شَيْءٌ ، قَالَ : إِذَا عَلِمَ النَّاسُ وَقَتَلَهُ فِي دَارِهِ مَا عَلَيْهِ ، لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ ، إِنَّمَا يُقَاتِلُ دُونَ مَالِهِ ، وَدُونَ نَفْسِهِ وَحُرْمَتِهِ ، قَالَ : فَإِنْ وَلَّى فَلْيَدَعْهُ ، وَلا يَتَّبِعْهُ ، قُلْتُ لَهُ : فَإِنْ أَخَذَ مَالا وَذَهَبَ ، أَتَّبِعُهُ ؟ قَالَ : إِنْ أَخَذَ مَالَكَ فَاتَّبِعْهُ ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ " ، فَأَنْتَ تَطْلُبُ مَالَكَ ، فَإِنْ أَلْقَاهُ إِلَيْكَ فَلا تَتَّبِعْهُ وَلا تَضْرِبْهُ ، دَعْهُ يَذْهَبْ ، وَإِنْ لَمْ يَلْقَهُ إِلَيْكَ ثُمَّ ضَرَبْتَهُ وَأَنْتَ لا تَنْوِي قَتْلَهُ ، إِنَّمَا تُرِيدُ أَنْ تَأْخُذَ شَيْئَكَ وَتَدْفَعُهُ عَنْ نَفْسِكِ ، فَإِنْ مَاتَ فَلَيْسَ عَلَيْكَ شَيْءٌ ؛ لأَنَّكَ إِنَّمَا تُقَاتِلُ دُونَ مَالِكَ " . حَدِيثُ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ فِي اللِّصِّ ، يَعْنِي لَمْ يَرَ بَأْسًا عَلَى قَاتِلِهِ ، قَدْ ذَكَرَهُ ، قَالَ : وَابْنُ عُمَرَ قَدْ دَخَلَ لِصٌّ فَخَرَجَ يَعْدُو بِالسَّيْفِ صَلْتًا .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ | أحمد بن حنبل الشيباني | ثقة حافظ فقيه حجة |
أَبَا طَالِبٍ | أحمد بن حميد المشكاني | ثقة |
زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى | زكريا بن يحيى الوادعي | صدوق حسن الحديث |