حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ : ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ : ثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، قَالَ : ثَنَا حَمْزَةُ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : " خَيْرُ وَلَدِ آدَمَ نُوحٌ وَإِبْرَاهِيمُ ، وَمُوسَى ، وَعِيسَى ، وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَخَيْرُهُمْ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " . وَبَعْدَ هَذَا ، أَسْعَدَكُمُ اللَّهُ ، فَلَوْ ذَهَبْنَا نَكْتُبُ حِكَايَاتِ الشُّيُوخِ ، وَالأَسَانِيدِ ، وَالرِّوَايَاتِ ، لَطَالَ الْكِتَابُ ، غَيْرَ أَنَّا نُؤْمِلُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَكُونَ فِي بَعْضِ مَا كَتَبْنَا بُلْغَةً لِمَنْ أَرَادَ اللَّهُ بِهِ ، فَثِقُوا بِاللَّهِ ، وَبِالنَّصْرِ سمِنْ عِنْدِهِ عَلَى مُخَالِفِيكُمْ ، فَإِنَّكُمْ بِعَيْنِ اللَّهِ بِقُرْبِهِ ، وَتَحْتَ كَنَفِهِ مَا دُمْتُمْ عَلَى الأَثَرِ ، سَلَّمَ اللَّهُ لَكُمْ أَدْيَانَكُمْ وَأَمَانَاتِكُمْ ، وَلَسْنَا نَأْمَنُ أَنْ تَرْتَفِعَ هَذِهِ النَّائِرَةُ وَتَشِيعَ فِي النَّاسِ فَيَنْزِلَ بِبَلَدِكُمْ أَمْرٌ لا تُطِيقُوهُ ، فَاللَّهَ اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ ، وَانْصَحُوا لإِخْوَانِكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَأَخْرِجُوا هَؤُلاءِ الْمُبْتَدِعَةَ عَنْ بَلَدِكُمْ ، وَاسْتَعِينُوا بِاللَّهِ عَلَيْهِمْ ، فَإِنَّ صَاحِبَهُمُ الَّذِي أَسَّسَ لَهُمْ هَذَا مَطْرُودٌ عَنِ الْمَسَاجِدِ وَالطُّرُقَاتِ ، مَا لَهُ عِنْدَ أَحَدٍ مِنَ الْمَسْتُورِينَ قَدْرٌ ، قَدْ سُلِبَ عَقْلُهُ ، وَتَاهَ عَلَى وَجْهِهِ ، لا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ كَلامَهُ إِلا رَدَّ عَلَيْهِ بِالشَّتْمِ ، أَخْزَاهُ اللَّهُ ، وَأَخْزَى أَشْيَاعَهُ ، فَإِنَّ أَشْيَاعَهُ هُمُ الأَخْسَرُونَ ، وَشِيعَةُ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ، مَسَّكَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ بِالسُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ ، وَأَحْيَانَا وَأَمَاتَنَا عَلَيْهَا بِرَحْمَتِهِ ، وَنَحْنُ خَائِفُونَ إِنْ صَحَّ هَذَا عِنْدَ الْمُسْلِمِينَ وَأَصْحَابِنَا أَجْمَعِينَ ، أَنْ يَنْقَطِعَ عَنْ هَذَا الْبَلَدِ الْمُجَاهِدُونَ وَأَهْلُ الْخَيْرِ ، وَأَنْ يَنْزِلَ بِهِمْ مَا نَزَلَ أَيَّامَ اللَّفْظِيَّةِ ، فَاللَّهَ اللَّهَ فِي أَنْفُسِكُمْ وَفِينَا ، أَخْرِجُوا هَؤُلاءِ الْمُبْتَدِعَةَ الْخُبَثَاءَ مِنْ بَيْنَ ظَهْرَانَيْكُمْ ، وَثِقُوا بِالنَّصْرِ مِنْ عِنْدِ رَبِّكُمْ ، فَإِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقُوا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ ، جَعَلَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ مِنْ أَوْجَهِ مَنْ تَوَجَّهَ إِلَيْهِ ، وَأَقْرَبِ مَنْ تَقَرَّبَ إِلَيْهِ ، وَأَنْجَحِ مَنْ دَعَاهُ وَطَلَبَ إِلَيْهِ ، وَصَرَفَ عَنَّا وَعَنْكُمْ أَجْمَعِينَ الْفِتَنَ وَالْمَضَلَّةَ ، وَسَلَّمْنَا وَإِيَّاكُمْ مِنَ الأَهْوَاءِ الْمُرْدِيَةِ بِمَنِّهِ وَقُدْرَتِهِ ، فَرَأْيُكُمْ أَسْعَدَكُمُ اللَّهُ فِي الْكِتَابِ بِمَا أَحْدَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ سَلامَتِكُمْ وَإِظْهَارِكُمْ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَهْلَ مِلَّتِكُمْ لِيَحْمَدَ اللَّهَ عَلَى مَا وَهَبَ مِنْ نُصْرَتِهِ لأَوْلِيَائِهِ وَأَهْلِ طَاعَتِهِ ، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبِي هُرَيْرَةَ | أبو هريرة الدوسي / توفي في :57 | صحابي |
أَبِي حَازِمٍ | سلمان مولى عزة | ثقة |
عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ | عدي بن ثابت الأنصاري / توفي في :116 | ثقة رمي بالتشيع |
حَمْزَةُ | حمزة بن حبيب الزيات | ثقة |
يَحْيَى بْنُ آدَمَ | يحيى بن آدم الأموي / توفي في :203 | ثقة حافظ فاضل |
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ | أحمد بن حنبل الشيباني | ثقة حافظ فقيه حجة |
أَبُو بَكْرٍ | أحمد بن محمد البغدادي | ثقة |