أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا الدُّورِيُّ ، قَالَ : ثَنَا قُرَادٌ ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ ، عَنْ جُنْدُبٍ ، قَالَ : " كُنَّا مَعَ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، فِي رَكْبٍ ، فَنَزَلَ سَعْدٌ وَنَزَلْتُ ، وَاغْتَنَمْتُ نُزُولَهُ ، قَالَ : فَجَعَلْتُ أَمْشِي إِلَى جَانِبِهِ ، فَحَمِدْتُ اللَّهَ ، وَأَثْنَيْتُ عَلَيْهِ ، وَقُلْتُ : إِنَّ مُعَاوِيَةَ طَعَنَ طَعْنَا بَيْنَنَا لا أُرَاهَا إِلا قَاتِلَتُهُ ، وَإِنَّ النَّاسَ قَاتِلُونَ بَقِيَّةَ أَصْحَابِ الشُّورَى وَبَقِيَّةَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَنْشُدُكَ اللَّهَ إِنْ وُلِّيتَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِهِمْ ، أَوْ تَشُقُّ عَصَاهُمْ ، وَأَنْ تُفَرِّقَ جَمْعَهُمْ ، أَوْ تَدَعَهُمْ إِلَى أَمْرِ هَلَكَةٍ ، فَحَمِدَ سَعْدٌ اللَّهَ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ ، فَوَاللَّهِ لا أَشُقُّ عَصَاهُمْ ، وَلا أُفَرِّقُ جَمْعَهُمْ ، وَلا أَدْعُهُمْ إِلَى أَمْرِ هَلَكَةٍ حَتَّى يَأْتُونِي بِسَيْفٍ ، يَقُولُ : يَا سَعْدُ ، هَذَا مُؤْمِنٌ فَدَعْهُ ، وَهَذَا كَافِرٌ فَاقْتُلْهُ . قَالَ جُنْدُبٌ : فَعَلِمْتُ أَنَّهُ لا يَدْخُلُ فِي شَيْءٍ مِمَّا غَيْرًا " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |