أَخْبَرَنِي عِصْمَةُ بْنُ عَاصِمٍ ، قَالَ : قَالَ حَنْبَلٌ : " أَرَدْتُ أَنْ أَكْتُبَ كِتَابَ صِفِّينَ وَالْجَمَلَ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ سَالِمٍ ، فَأَتَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، أُكَلِّمُهُ فِي ذَاكَ وَأَسْأَلُهُ ، فَقَالَ : وَمَا تَصْنَعُ بِذَاكَ وَلَيْسَ فِيهِ حَلالٌ وَلا حَرَامٌ ؟ وَقَدْ كَتَبْتُ مَعَ خَلَفٍ حَيْثُ كَتَبَهُ ، فَكَتَبْتُ الأَسَانِيدَ وَتَرَكْتُ الْكَلامَ ، وَكَتَبَهَا خَلَفٌ ، وَحَضَرْتُ عِنْدَ غُنْدَرٍ وَاجْتَمَعْنَا عِنْدَهُ ، فَكَتَبْتُ أَسَانِيدَ حَدِيثِ شُعْبَةَ وَكَتَبَهَا خَلَفٌ عَلَى وَجْهِهَا ، قُلْتُ لَهُ : وَلِمَ كَتَبْتَ الأَسَانِيدَ وَتَرَكْتَ الْكَلامَ ؟ قَالَ : أَرَدْتُ أَنْ أَعْرِفَ مَا رَوَى شُعْبَةُ مِنْهَا ، قَالَ حَنْبَلٌ : فَأَتَيْتُ خَلَفًا فَكَتَبْتُهَا ، فَبَلَغَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ لأَبِي : خُذِ الْكِتَابَ فَاحْبِسْهُ عَنْهُ ، وَلا تَدَعْهُ يَنْظُرُ فِيهِ " .