التفريق بين الاسلام والايمان


تفسير

رقم الحديث : 1077

أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ ، قَالَ : قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللِّهِ : " تُفَرِّقُ بَيْنَ الإِيمَانِ وَالإِسْلامِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَأَقُولُ : مُسْلِمٌ ، وَلا أَسْتَثْنِي " . قُلْتُ : بِأَيِّ شَيْءٍ تَحْتَجُّ ؟ قَالَ : عَامَّةُ الأَحَادِيثِ تَدُلُّ عَلَى هَذَا ، ثُمَّ قَالَ : لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ " ، وَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا ، قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا ، وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا ، قُلْتُ : وَفِي كِتَابِ اللَّهِ : إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا ، وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ، قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ ، وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ ، وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءِ عَلِيمٌ ، يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا ، قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ ، بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ " ، وَقُلْتُ لابْنِ حَنْبَلٍ : فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَيْضًا آيَاتٌ ، قَالَ لِيَ ابْنُ حَنْبَلٍ : وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ يُفَرِّقُ بَيْنَ الإِيمَانِ وَالإِسْلامِ . قَالَ : وَحَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ الْخُزَاعِيُّ قَالَ : قَالَ مَالِكٌ ، وَشَرِيكٌ وَذَكَرَ قَوْلَهُمْ ، قَوْلُ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ فَرَّقَ بَيْنَ الإِيمَانِ وَالإِسْلامِ ، قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ : قَالَ لِيَ ابْنُ حَنْبَلٍ : قَالَ لِي رَجُلٌ : لَوْ لَمْ يَجِئْنَا فِي الإِيمَانِ إِلا هَذَا لَكَانَ حَسَنًا ، قُلْتُ لأَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ : فَتَذْهَبُ إِلَى ظَاهِرِ الْكِتَابِ مَعَ السُّنَنِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قُلْتُ : فَإِذَا كَانَ الْمُرْجِئَةُ يَقُولُونَ : إِنَّ الإِسْلامَ هُوَ الْقَوْلُ ؟ قَالَ : " هُمْ يُصِيِّرُونَ هَذَا كُلَّهُ وَاحِدًا ، وَيَجْعَلُونَهُ مُسْلِمًا وَمُؤْمِنًا شَيْئًا وَاحِدًا عَلَى إِيمَانِ جِبْرِيلَ ، وَمُسْتَكْمِلَ الإِيمَانِ " . قُلْتُ : فَمِنْ هَاهُنَا حُجَّتُنَا عَلَيْهِمْ ؟ قَالَ : نَعَمْ .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.