وَمَا رُوِيَ وَمَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، " فِي صِفَةِ الْمُنَافِقِ : ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ ، فَهُوَ مُنَافِقٌ ، مَعَ حُجَجٍ كَثِيرَةٍ " ، وَمَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي تَارِكِ الصَّلاةِ . وَعَنْ أَصْحَابِهِ مِنْ بَعْدِهِ ، مَا وَصَفَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي كِتَابِهِ مِنْ زِيَادَةِ الإِيمَانِ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ ، مِثْلَ قَوْلِهِ : هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَقَالَ : لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَقَالَ : إِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَقَالَ : فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا ، فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ وَقَالَ : إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا ، وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ وَقَالَ : فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ وَقَالَ : فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَقَالَ : وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ ، وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ، وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ، وَيَلْزَمُهُ أَنْ يَقُولَ : هَذَا مُؤْمِنٌ بِإِقْرَارٍ ، وَإِنْ أَقَرَّ بِالزَّكَاةِ فِي الْجُمْلَةِ ، وَلَمْ يَجِدْ فِي كُلِّ مِائَتَيْ دِرْهَمٍ خَمْسَةً ، أَنَّهُ مُؤْمِنٌ ، وَيَلْزَمُهُ أَنْ يَقُولَ إِذَا أَقَرَّ ثُمَّ شَدَّ الزُّنَّارَ فِي وَسَطِهِ وَصَلَّى لِلصَّلِيبِ وَأَتَى الْكَنَائِسَ وَالْبِيَعَ وَعَمِلَ عَمَلَ أَهْلِ الْكِتَابِ كُلِّهِ ، إِلا أَنَّهُ فِي ذَلِكَ يُقِرُّ بِاللَّهِ ، فَيَلْزَمُهُ أَنْ يَكُونَ عِنْدَهُ مُؤْمِنًا ، وَهَذِهِ الأَشْيَاءُ مِنْ أَشْنَعِ مَا يَلْزَمُهُمْ ، فَإِنْ زَعَمُوا أَنَّهُمْ لا يَقْبَلُونَ زِيَادَةَ الإِيمَانِ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُمْ لا يَدْرُونَ مَا زِيَادَتُهُ ، وَأَنَّهَا غَيْرُ مَحْدُودَةٍ ، فَمَا يَقُولُونَ فِي أَنْبِيَاءِ اللَّهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ ، هَلْ يُقِرُّونَ بِهِمْ فِي الْجُمْلَةِ وَيَزْعُمُونَ أَنَّهُ مِنَ الأَيْمَانِ ؟ فَإِذَا قَالُوا : نَعَمْ . قِيلَ : هَلْ تَجِدُونَهُمْ أَوْ تَعْرِفُونَ عَدَدَهُمْ ؟ أَلَيْسَ إِنَّمَا يَصِيرُونَ فِي ذَلِكَ الإِقْرَارِ بِهِمْ فِي الْجُمْلَةِ ثُمَّ يَكُفُّوا عَنْ عَدَدِهِمْ ، فَكَذَلِكَ زِيَادَةُ الإِيمَانِ يَا أَخِي ، فَعَلَيْكَ بِالتَّمَسُّكِ ، وَلا تُخْدَعْ عَنْهَا بِالشُّبُهَاتِ ، فَإِنَّ الْقَوْمَ عَلَى غَيْرِ طَرِيقٍ " . قَالَ الْمَرْوَزِيُّ : قَالَ أَبُو عَلِيٍّ : سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحِيمِ : فِي أَيِّ سَنَةٍ كَانَ ذَلِكَ ؟ قَالَ : فِي سَنَةِ عِشْرِينَ وَمِئَتَيْنِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |