أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَطَرٍ ، وَزَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى ، أَنَّ أَبَا طَالِبٍ ، حَدَّثَهُمْ ، وَزَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى أَتَمَّ ، أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ رَجُلٍ يَهْدِي إِلَى رَجُلٍ بِمَدِينَةٍ أُخْرَى ، فَيَبْعَثُ بِهَا إِلَيْهِ ، فَيَمُوتُ الْمُهْدِي قَبْلَ أَنْ تَبْلُغَ الْهَدِيَّةُ ؟ قَالَ : " هِيَ لِوَرَثَةِ الْمُهْدِي لِأَنَّهُ لَمْ يَقْبِضْهَا بَعْدُ الْمُهْدَى إِلَيْهِ " . قُلْتُ : وَإِنْ وَصَلَتْ إِلَى الْمُهْدَى إِلَيْهِ ، وَهُوَ لَا يَعْلَمُ بِمَوْتِ الْمُهْدِي ، هِيَ لِوَرَثَةِ الْمُهْدِي ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَإِنْ وَصَلَتْ إِلَيْهِ ، لِأَنَّهَا وَصَلَتْ إِلَيْهِ بَعْدَ مَوْتِهِ ، وَلَمْ يَكُنْ قَبَضَهَا وَهُوَ حَيٌّ ، فَإِنْ مَاتَ قَبْلَ أَنْ تَصِلَ إِلَيْهِ صَارَتْ لِلْوَرَثَةِ ، وَإِنَّمَا يَصِلُ إِلَيْهِ بَعْدَ مَوْتِهِ شَيْءٌ لِلْوَرَثَةِ . قُلْتُ : فَمَاتَ الْمُهْدَى إِلَيْهِ قَبْلَ أَنْ تَصِلَ إِلَيْهِ ؟ قَالَ : تَرْجِعُ إِلَى الْمُهْدِي . قُلْتُ : وَلَا تَكُونُ لِلْوَرَثَةِ ؟ قَالَ : لَا ، لِأَنَّهُ لَمْ يَقْبِضْهَا ، فَمَا لَمْ يَقْبِضْهَا فَهُوَ مِلْكُ الْمُهْدِي . قُلْتُ : مِثْلُ حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ ؟ قَالَ : نَعَمْ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |