أَخْبَرَنِي أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكُرُوخِيُّ ، وَكَتَبَ بِهِ إِلَيَّ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ أَسْلَمَ بْنِ عَاصِمٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَلْمَى مَوْلاةَ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ ، تَقُولُ حَدَّثَنِي مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أُمِّي هِنْدَ بِنْتَ عُتْبَةَ ، تَقُولُ وَهِيَ تَذْكُرُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، تَقُولُ : " فَعَلْتُ يَوْمَ أُحُدٍ مَا فَعَلْتُ مِنَ الْمُثْلَةِ بِعَمِّهِ وَأَصْحَابِهِ ، كُلَّمَا سَارَتْ قُرَيْشٌ مَسِيرًا ، فَأَنَا مَعَهَا بِنَفْسِي ، حَتَّى رَأَيْتُ فِي النَّوْمِ ثَلاثَ لَيَالٍ ، رَأَيْتُ كَأَنِّي فِي ظُلْمَةٍ لا أُبْصِرُ سَهْلا وَلا جَبَلا ، وَأَرَى أَنَّ تِلْكَ الظُّلْمَةَ انْفَرَجَتْ عَنِّي بِضَوْءٍ مَكَانَهُ ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُونِي ، ثُمَّ رَأَيْتُ فِي اللَّيْلَةِ الثَّانِيَةِ كَأَنِّي عَلَى طَرِيقٍ ، وَإِذَا بِهُبَلَ عَنْ يَمِينِي يَدْعُونِي ، وَإِذَا إِسَافٌ يَدْعُونِي عَنْ يَسَارِي ، وَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ يَدَيَّ قَالَ : " تَعَالَى ، هَلُمِّي إِلَى الطَّرِيقِ " . ثُمَّ رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ الثَّالِثَةَ كَأَنِّي وَاقِفَةٌ عَلَى شَفِيرِ جَهَنَّمَ ، يُرِيدُونَ أَنْ يَدْفَعُونِي فِيهَا ، وَإِذَا بِهُبَلَ يَقُولُ : ادْخُلِي فِيهَا ، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ وَرَائِي آخِذٌ بِثِيَابِي ، فَتَبَاعَدْتُ عَنْ شَفِيرِ جَهَنَّمَ ، وَفَزِعْتُ ، فَقُلْتُ : هَذَا شَيْءٌ قَدْ بُيِّنَ لِي ، فَغَدَوْتُ إِلَى صَنَمٍ فِي بَيْتِنَا ، فَجَعَلْتُ أَضْرِبُهُ وَأَقُولُ : طَالَمَا كُنْتُ مِنْكَ فِي غُرُورٍ ، وَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَسْلَمْتُ وَبَايَعْتُ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
هِنْدَ بِنْتَ عُتْبَةَ | هند بنت عتبة القرشية | صحابية |