حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بْنُ حَجَّاجٍ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ الْحَضْرَمِيِّ ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ : وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ الْجُعْفِيُّ سَمِعَهُ ، مِنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ وَحَدِيثُ مُحَمَّدٍ أَتَمّ عَنْ عُقْبَةَ رَوَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الأَصْبَهَانِيُّ الْمُقْرِئُ فِي كِتَابِ الْمَصَاحِفِ وَالْهِجَاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ الأَسَدِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ ، وَقَالَ : عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ جَرْوَلٍ الْحَضْرَمِيِّ ، قَالَ : لَمَّا خَرَجَ الْمُخْتَارُ كُنَّا هَذَا الْحَيَّ مِنْ حَضْرَمَوْتَ أَوَّلَ مَنْ تَسَرَّعَ إِلَيْهِ ، فَأَتَانَا سُوَيْدُ بْنُ غَفْلَةَ الْجُعْفِيُّ فَقَالَ : إِنَّ لَكُمْ عَلَيَّ حَقًّا وَإِنَّ لَكُمْ جِوَارًا ، أَوْ إِنَّ لَكُمْ قَرَابَةً ، وَاللَّهِ لا أُحَدِّثُكُمُ الْيَوْمَ إِلا شَيْئًا سَمِعْتُهُ مِنَ الْمُخْتَارِ ، أَقْبَلْتُ مِنْ مَكَّةَ وَإِنِّي لأَسِيرٌ إِذْ غَمَزَنِي غَامِزٌ مِنْ خَلْفِي ، فَإِذَا الْمُخْتَارُ فَقَالَ لِي : يَا شَيْخُ مَا بَقِيَ فِي قَلْبِكَ مِنْ حُبِّ ذَلِكَ الرَّجُلِ ؟ يَعْنِي عَلِيًّا ، قُلْتُ : إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ أَنِّي أُحِبُّهُ بِسَمْعِي وَقَلْبِي وَبَصَرِي وَلِسَانِي ، قَالَ : وَلَكِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ أَنِّي أَبْغَضُهُ بِقَلْبِي وَسَمْعِي وَبَصَرِي وَلِسَانِي ، قَالَ : قُلْتُ : أَبِيتَ وَاللَّهِ إِلا تَثْبِيطًا عَنْ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَتَرْثِيثًا فِي إِحْرَاقِ الْمَصَاحِفِ ، أَوْ قَالَ حَرَاقُ ، هُوَ أَحَدُهُمَا يَشُكُّ أَبُو دَاوُدَ ، فَقَالَ سُوَيْدٌ : وَاللَّهِ لا أُحَدِّثُكُمْ إِلا شَيْئًا سَمِعْتُهُ مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَمِعْتُهُ يَقُولُ : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، لا تَغْلُوا فِي عُثْمَانَ وَلا تَقُولُوا لَهُ إِلا خَيْرًا أَوْ قُولُوا لَهُ خَيْرًا فِي الْمَصَاحِفِ وَإِحْرَاقِ الْمَصَاحِفِ ، فَوَاللَّهِ مَا فَعَلَ الَّذِي فَعَلَ فِي الْمَصَاحِفِ إِلا عَنْ مَلأٍ مِنَّا جَمِيعًا ، فَقَالَ : مَا تَقُولُونَ فِي هَذِهِ الْقِرَاءَةِ ؟ فَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ بَعْضَهُمْ يَقُولُ : إِنَّ قِرَاءَتِي خَيْرٌ مِنْ قِرَاءَتِكَ ، وَهَذَا يَكَادُ أَنْ يَكُونَ كُفْرًا " ، قُلْنَا : فَمَا تَرَى ؟ قَالَ : " نَرَى أَنْ نَجْمَعَ النَّاسَ عَلَى مُصْحَفٍ وَاحِدٍ ، فَلا تَكُونُ فُرْقَةٌ ، وَلا يَكُونُ اخْتِلافٌ " ، قُلْنَا : فَنِعْمَ مَا رَأَيْتَ . قَالَ : " فَقِيلَ : أَيُّ النَّاسِ أَفْصَحُ ، وَأَيُّ النَّاسِ أَقْرَأُ ؟ " قَالُوا : أَفْصَحُ النَّاسِ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ ، وَأَقْرَأُهُمْ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ ، فَقَالَ : " لِيَكْتُبْ أَحَدُهُمَا وَيُمْلِ الآخَرُ فَفَعَلا وَجُمِعَ النَّاسُ عَلَى مُصْحَفٍ " قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ : " وَاللَّهِ لَوْ وُلِّيتُ لَفَعَلْتُ مِثْلَ الَّذِي فَعَلَ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ | علي بن أبي طالب الهاشمي / توفي في :40 | صحابي |