حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ يَحْيَى أَبُو الْخَطَّابِ الْحَسَّانِيُّ ، حَدَّثَنَا كَثِيرٌ يَعْنِي ابْنَ هِشَامٍ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ الْحَكَمِ الْكِلابِيُّ ، قَالَ : أَتَيْتُ دَارَ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ ، فَإِذَا حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ ، وَأَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ فَوْقَ أَجَّارٍ لَهُمْ ، فَقُلْتُ : هَؤُلاءِ وَاللَّهِ الَّذِينَ أُرِيدُ فَأَخَذْتُ أَرْتَقِي إِلَيْهِمْ ، فَإِذَا غُلامٌ عَلَى الدَّرَجَةِ فَمَنَعَنِي فَنَازَعْتُهُ ، فَالْتَفَتَ إِلَيَّ بَعْضُهُمْ ، قَالَ : خَلِّ عَنِ الرَّجُلِ فَأَتَيْتُهُمْ حَتَّى جَلَسْتُ إِلَيْهِمْ ، فَإِذَا عِنْدَهُمْ مُصْحَفٌ أَرْسَلَ بِهِ عُثْمَانُ وَأَمَرَهُمْ أَنْ يُقِيمُوا مَصَاحِفَهُمْ عَلَيْهِ ، فَقَالَ أَبُو مُوسَى : " مَا وَجَدْتُمْ فِي مُصْحَفِي هَذَا مِنْ زِيَادَةٍ فَلا تَنْقُصُوهَا ، وَمَا وَجَدْتُمْ مِنْ نُقْصَانٍ فَاكْتُبُوهُ ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ : " كَيْفَ بِمَا صَنَعْنَا ؟ وَاللَّهِ مَا أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ هَذَا الْبَلَدِ يَرْغَبُ عَنْ قِرَاءَةِ هَذَا الشَّيْخِ ، يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ ، وَلا أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ يَرْغَبُ عَنْ قِرَاءَةِ هَذَا الشَّيْخِ ، يَعْنِي أَبَا مُوسَى الأَشْعَرِيَّ " ، وَكَانَ حُذَيْفَةُ هُوَ الَّذِي أَشَارَ عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِجَمْعِ الْمَصَاحِفِ عَلَى مُصْحَفٍ وَاحِدٍ ، ثُمَّ إِنَّ الصَّلاةَ حَضَرَتْ ، فَقَالُوا لأَبِي مُوسَى : تَقَدَّمْ فَإِنَّا فِي دَارِكَ ، فَقَالَ : لا أَتَقَدَّمُ بَيْنَ يَدَيِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، فَتَنَازَعُوا سَاعَةً ، وَكَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ بَيْنَ حُذَيْفَةَ وَأَبِي مُوسَى فَدَفَعَاهُ حَتَّى تَقَدَّمَ فَصَلَّى بِهِمْ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |