بيان تضرع النبي صلى الله عليه وسلم الى الله عز وجل


تفسير

رقم الحديث : 317

حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ ، وَأَبُو أُمَيَّةَ ، وَالصَّاغَانِيُّ ، قَالُوا : ثنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، قَالَ : ثنا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : ثنا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، " هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ قَالَ : هَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ بِالظَّهِيرَةِ صَحْوًا لَيْسَ فِيهَا سَحَابٌ ؟ قَالُوا : لا ، قَالَ : فَهَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ صَحْوًا لَيْسَ فِيهَا سَحَابٌ ؟ قَالُوا : لا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : مَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلا كَمَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ أَحَدِهِمَا ، إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادِي : أَلا لِيَلْحَقْ كُلُّ أُمَّةٍ مَا كَانَتْ تَعْبُدُ ، فَلا يَبْقَى أَحَدٌ كَانَ يَعْبُدُ صَنَمًا ، وَلا وَثَنًا ، وَلا صُورَةً ، إِلا ذَهَبُوا حَتَّى يَتَسَاقَطُوا فِي النَّارِ ، وَيَبْقَى مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ مِنْ بَرٍّ ، وَفَاجِرٍ ، وَغُبَّرَاتُ أَهْلِ الْكِتَابِ ، ثُمَّ تُعْرَضُ جَهَنَّمُ كَأَنَّهَا سَرَابٌ يَحْطِمُ بَعْضُهَا بَعْضًا ، ثُمَّ يُدْعَى الْيَهُودُ ، فَيُقَالُ : مَاذَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ ؟ فَيَقُولُونَ : عُزَيْرَ ابْنَ اللَّهِ ، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : كَذَبْتُمْ مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ صَاحِبَةٍ وَلا وَلَدٍ ، فَمَاذَا تُرِيدُونَ ؟ فَيَقُولُونَ : أَيْ رَبَّنَا ظَمِئْنَا فَاسْقِنَا ، فَيَقُولُ : أَلا تَرِدُونَ مَاءً ، فَيَذْهَبُوا حَتَّى يَتَسَاقَطُوا فِي النَّارِ ، ثُمَّ يُدْعَى النَّصَارَى ، فَيَقُولُ : مَاذَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ ؟ فَيَقُولُونَ : الْمَسِيحَ ابْنَ اللَّهِ ، فَيَقُولُ : كَذَبْتُمْ مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ صَاحِبَةٍ وَلا وَلَدٍ ، فَمَاذَا تُرِيدُونَ ؟ فَيَقُولُونَ : أَيْ رَبَّنَا ظَمِئْنَا فَاسْقِنَا ، فَيَقُولُ : أَلا تَرِدُونَ مَاءً ، فَيَذْهَبُونَ حَتَّى يَتَسَاقَطُوا فِي النَّارِ ، وَيَبْقَى مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ مِنْ بَرٍّ وَفَاجِرٍ ، ثُمَّ يَتَبَدَّى اللَّهُ لَنَا فِي صُورَةٍ غَيْرِ صُورَتِهِ الَّتِي رَأَيْنَاهُ فِيهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ ، فَيَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، لَحِقَتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِمَا كَانَتْ تَعْبُدُ وَبَقِيتُمْ ، فَلا يُكَلِّمُهُ يَوْمَئِذٍ إِلا الأَنْبِيَاءُ : فَارَقْنَا النَّاسَ فِي الدُّنْيَا وَنَحْنُ كُنَّا إِلَى صَحَبَتِهِمْ فِيهَا أَحْوَجَ ، لَحِقَتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِمَا كَانَتْ تَعْبُدُ ، وَنَحْنُ نَنْتَظِرُ رَبَّنَا الَّذِي كُنَّا نَعْبُدُ ، فَيَقُولُ : أَنَا رَبُّكُمْ ، فَيَقُولُونَ : نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ ، فَيَقُولُ : هَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ اللَّهِ مِنْ آيَةٍ تَعْرِفُونَهَا ؟ فَيَقُولُونَ : نَعَمْ ، فَيُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ ، فَنَخِرَّ سُجَّدًا أَجْمَعِينَ ، وَلا يَبْقَى أَحَدٌ كَانَ يَسْجُدُ فِي الدُّنْيَا سُمْعَةً وَرِئَاءً وَلا نِفَاقًا إِلا عَلَى ظَهْرِهِ طَبَقٌ وَاحِدٌ كُلَّمَا أَرَادَ أَنْ يَسْجُدَ خَرَّ عَلَى قَفَاهُ ، قَالَ : ثُمَّ يُرْفَعُ بَرُّنَا وَمُسِيئُنَا وَقَدْ عَادَ لَنَا فِي صُورَتِهِ الَّتِي رَأَيْنَاهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ ، فَيَقُولُ : أَنَا رَبُّكُمْ ، فَيَقُولُونَ : نَعَمْ أَنْتَ رَبُّنَا ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ يُضْرَبُ بِالْجَسْرِ عَلَى جَهَنَّمَ ، فَقُلْنَا : وَأَيِّمَا الْجِسْرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِينَا وَأَمِّنَا ؟ قَالَ : دَحْضٌ مَزِلَّةٌ لَهُ كَلالِيبُ ، وَخَطَاطِيفُ ، وَحَسَكَةٌ تَكُونُ بِنَجْدٍ عَقِيفًا يُقَالُ لَهُ : السَّعْدَانُ ، فَيَمُرُّ الْمُؤْمِنُونَ كَلَمْحِ الْبَرْقِ ، وَكَالطَّرْفِ ، وَكَالرِّيحِ ، وَكَالطَّيْرِ ، وَكَأَجْوَدِ الْخَيْلِ ، وَكَالرَّاكِبِ وَالرَّاكِبِ ، فَنَاجٍ مُسْلَمٍ ، وَمَخْدُوشٌ ، وَمُرْسَلٌ ، وَمُكَرْدَسٌ فِي نَارِ جَهَنَّمَ " ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ , حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَ : ثنا أَبُو صَالِحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي اللَّيْثُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ بِمِثْلِهِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ

صحابي

عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ

ثقة

زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ

ثقة

هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ

صدوق له أوهام

جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ

ثقة

هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ

صدوق له أوهام

اللَّيْثُ

ثقة ثبت فقيه إمام مشهور

وَالصَّاغَانِيُّ

ثقة ثبت

أَبُو صَالِحٍ

مقبول

وَأَبُو أُمَيَّةَ

ثقة

مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ

ثقة

يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ

ثقة حافظ

Whoops, looks like something went wrong.