وَحَدَّثَنَا وَحَدَّثَنَا الْمُطَهَّرُ بْنُ عَلِيٍّ ، أنا أَبُو ذَرٍّ ، أنا أَبُو الشَّيْخِ ، نا إِسْحَاقُ بْنُ جَمِيلٍ ، نا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ ، بِإِسْنَادِ أَبِي عِيسَى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَليٍّ ، قَالَ : سَأَلْتُ أَبِي عَنْ دُخُولِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى مَنْزِلِهِ ، فَسَاقَ الْحَدِيثَ . وَقَالَ : كَانَ لا يَجْلِسُ وَلا يَقُومُ إِلا ذَكَرَ اللَّهَ ، لا يُوطِنُ الأَمَاكِنَ ، وَيَنْهَى عَنْ إِيطَانِهَا ، وَقَالَ : لا يَحْسِبُ أَحَدٌ مِنْ جُلَسَائِهِ أَنَّ أَحَدًا أَكْرَمُ مِنْهُ ، مَنْ جَالَسَهُ أَوْ قَاوَمَهُ لِحَاجَةٍ صَابَرَهُ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الْمُنْصَرِفَ ، وَقَالَ : وَلا تُؤْبَنُ فِيهِ الْحُرَمُ ، وَلا تُنْثَى فَلَتَاتُهُ ، مُعْتَدِلِينَ يَتَوَاصَوْنَ فِيهِ بِالتَّقْوَى . وَقَالَ : قَدْ تَرَكَ نَفْسَهُ مِنْ ثَلاثٍ : الْمِرَاءِ ، وَالإِكْثَارِ ، وَمَا لا يَعْنِيهِ . وَزَادَ فِي آخِرِهِ ، قَالَ : فَسَأَلْتُهُ : كَيْفَ كَانَ سُكُوتُهُ ؟ قَالَ : كَانَ سُكُوتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَرْبَعٍ : عَلَى الْحِلْمِ وَالْحَذَرِ وَالتَّقْدِيرِ وَالتَّفْكِيرِ ، فَأَمَّا تَقْدِيُرهُ ، فَفِي تَسْوِيَتِهِ النَّظَرُ وَالاسْتِمَاعُ بَيْنَ النَّاسِ ، وَأَمَّا تَفْكِيرُهُ ، فَفِيمَا يَبْقَى وَيَفْنَى ، وَجُمِعَ لَهُ الْحِلْمُ وَالصَّبْرُ ، فَكَانَ لا يُغْضِبُهُ شَيْءٌ ، وَلا يَسْتَفِزُّهُ ، وَجُمِعَ لَهُ الْحَذَرُ فِي أَرْبَعَةٍ : أَخْذِهِ بِالْحَسَنِ لِيُقْتَدَى بِهِ ، وَتَرْكِهِ الْقَبِيحَ لِيُتَنَاهَى عَنْهُ ، وَاجْتِهَادِهِ الرَّأْيَ فِيمَا أَصْلَحَ أُمَّتَهُ ، وَالْقِيَامِ فِيمَا خِيرَ لَهُمْ فِيمَا يَجْمَعُ لَهُمْ خَيْرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبِي | علي بن أبي طالب الهاشمي / توفي في :40 | صحابي |
الْحَسَنِ بْنِ عَليٍّ | الحسن بن علي الهاشمي | صحابي |
سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ | سفيان بن وكيع الرؤاسي | مقبول |
إِسْحَاقُ بْنُ جَمِيلٍ | إسحاق بن إبراهيم الأصبهاني | ثقة |
أَبُو الشَّيْخِ | عبد الله بن محمد الأصبهاني / ولد في :274 / توفي في :369 | ثقة حافظ |
أَبُو ذَرٍّ | محمد بن إبراهيم الصالحاني / توفي في :440 | مجهول الحال |
الْمُطَهَّرُ بْنُ عَلِيٍّ | المطهر بن علي الفارسي | مجهول الحال |