باب شهادة الاعضاء


تفسير

رقم الحديث : 4263

أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ ، أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصُوَيْهِ السَّرَخْسِيُّ ، سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ ، أَنَا أَبُو يَزِيدَ حَاتِمُ بْنُ مَحْبُوبٍ ، نا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلاءِ ، نا سُفْيَانُ ، قَالَ : سَمِعَهُ رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ مَعِي مِنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : سَأَلَ النَّاسُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ فَقَالَ : " هَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةُ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ لَيْسَ فِي سَحَابٍ ؟ " قَالُوا : لا يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : " فَهَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ عِنْدَ الظَّهِيرَةِ لَيْسَتْ فِي سَحَابٍ ؟ " قَالُوا : لا يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ رَبِّكُمْ ، كَمَا لا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِمَا " ، قَالَ : " فَيَلْقَى الْعَبْدَ ، فَيَقُولُ : أَيْ فُلُ أَلَمْ أُكْرِمْكَ ؟ أَلَمْ أُسَوِّدْكَ ؟ أَلَمْ أُزَوِّجْكَ ؟ أَلَمْ أُسَخِّرْ لَكَ الْخَيْلَ وَالإِبِلَ ، وَأَتْرُكْكَ تَتَرَأَّسُ وَتَتَرَبَّعُ ؟ قَالَ : بَلَى يَا رَبِّ . قَالَ : فَظَنَنْتَ أَنَّكَ مُلاقِيَّ ؟ قَالَ : لا يَا رَبِّ . قَالَ : فَالْيَوْمَ أَنْسَاكَ كَمَا نَسِيتَنِي . قَالَ : فَيُلْقَى الثَّانِي ، فَيَقُولُ : أَلَمْ أُسَخِّرْ لَكَ الْخَيْلَ وَالإِبِلَ ، وَأَتْرُكْكَ تَتَرَأَّسُ وَتَتَرَبَّعُ ؟ قَالَ : فَيَقُولُ : بَلَى يَا رَبِّ . قَالَ : فَظَنَنْتَ أَنَّكَ مُلاقِيَّ ؟ فَيَقُولُ : يَا رَبِّ لا . قَالَ : فَالْيَوْمَ أَنْسَاكَ كَمَا نَسِيتَنِي . قَالَ : ثُمَّ يَلْقَى الثَّالِثُ ، فَيَقُولُ : مَا أَنْتَ ؟ فَيَقُولُ : أَنَا عَبْدُكَ ، آمَنْتُ بِكَ ، وَبِنَبِيِّكَ ، وَبِكِتَابِكَ ، وَصُمْتُ ، وَصَلَّيْتُ ، وَتَصَدَّقْتُ ، وَيُثْنِي بِخَيْرِ مَا اسْتَطَاعَ . فَيُقَالُ لَهُ : أَفَلا نَبْعَثُ عَلَيْكَ شَاهِدَنَا ؟ قَالَ : فَيُفَكِّرُ فِي نَفْسِهِ مَنِ الَّذِي يَشْهَدُ عَلَيْهِ ، فَيُخْتَمُ عَلَى فِيهِ ، وَيُقَالُ لِفَخِذِهِ : انْطِقِي ، قَالَ : فَتَنْطِقُ فَخِذُهُ ، وَلَحْمُهُ ، وَعِظَامُهُ بِمَا كَانَ يَعْمَلُ ، قَالَ : وَذَلِكَ الْمُنَافِقُ ، وَذَلِكَ لِيَعْذِرَ مِنْ نَفْسِهِ ، وَذَلِكَ الَّذِي سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِ ، قَالَ : ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ : أَلا اتَّبَعَتْ كُلُّ أُمَّةٍ مَا كَانَتْ تَعْبُدُ ، قَالَ : فَتَتَّبِعُ أَوْلِيَاءُ الشَّيَاطِينِ الشَّيَاطِينَ ، قَالَ : وَاتَّبَعَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَهُمْ إِلَى جَهَنَّمَ ، قَالَ : ثُمَّ نَبْقَى أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ ، ثُمَّ نَبْقَى أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ ، ثُمَّ نَبْقَى أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ ، فَيَأْتِينَا رَبُّنَا وَهُوَ رَبُّنَا ، فَيَقُولُ : عَلامَ هَؤُلاءِ قِيَامٌ ؟ فَنَقُولُ : نَحْنُ عِبَادُ اللَّهِ الْمُؤْمِنُونَ ، وَعَبَدْنَاهُ وَهُوَ رَبُّنَا ، وَهُوَ آتِينَا وَيُثِيبُنَا ، وَهَذَا مَقَامُنَا ، فَيَقُولُ : أَنَا رَبُّكُمْ فَامْضُوا ، قَالَ : فَيُوضَعُ الْجِسْرُ وَعَلَيْهِ كَلالِيبُ مِنَ النَّارِ ، تَخْطِفُ النَّاسَ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ حَلَّتِ الشَّفَاعَةُ لِي ، اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ ، قَالَ : فَإِذَا جَاوَزُوا الْجِسْرَ ، فَكُلُّ مَنْ أَنْفَقَ زَوْجًا مِنَ الْمَالِ مِمَّا يَمْلِكُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، فَكُلُّ خَزَنَةِ الْجَنَّةِ تَدْعُوهُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، يَا مُسْلِمُ هَذَا خَيْرٌ ، فَتَعَالَ . قَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ ذَلِكَ لَعَبْدٌ لا تَوَى عَلَيْهِ ، يَدَعُ بَابًا وَيَلِجُ مِنْ آخَرَ . فَضَرَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَنْكِبَيْهِ ، قَالَ : " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنِّي لأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ " . قَالَ عَبْد الْجَبَّارِ : أَمْلاهُ عَلَيَّ سُفْيَان ، وأَنَا مَعَ أَبِي . أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَمْرو ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ سُهَيْلٍ ، إِلَى قَوْلِهِ : " وَذَلِكَ الَّذِي سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبِي هُرَيْرَةَ

صحابي

أَبِيهِ

ثقة ثبت

سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ

ثقة

رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ مَعِي

ثقة حافظ

سُفْيَانُ

ثقة حافظ حجة

عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلاءِ

صدوق حسن الحديث

أَبُو يَزِيدَ حَاتِمُ بْنُ مَحْبُوبٍ

ثقة

أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصُوَيْهِ السَّرَخْسِيُّ ،

مجهول الحال

أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ

ثقة