جماع ابواب الاستنجاء


تفسير

رقم الحديث : 353

حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ، ثنا الْجُدِّيُّ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ يَحْيَى الْبَكَّاءِ , أَنَّ ابْنَ عُمَرَ ، " كَانَ يَتَوَضَّأُ وَلا يُخَلِّلُ لِحْيَتَهُ " ، وَهَذَا قَوْلُ طَاوُسٍ ، وَالنَّخَعِيِّ ، وَأَبِي الْعَالِيَةِ ، وَالشَّعْبِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَمُجَاهِدٍ ، وَالْقَاسِمِ . وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَالأَوْزَاعِيُّ : لَيْسَ عَرْكُ الْعَارِضَيْنِ ، وَتَشْبِيكُ اللِّحْيَةِ بِوَاجِبٍ فِي الْوُضُوءِ ، وَكَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، وَالأَوْزَاعِيُّ ، وَمَالِكٌ ، وَالشَّافِعِيُّ ، وَأَحْمَدُ لا يَرَوْنَ تَخْلِيلَ اللِّحْيَةِ وَاجِبًا ، وَهَذَا قَوْلُ أَصْحَابِ الرَّأْيِ ، وَعَوَامِّ أَهْلِ الْعِلْمِ يَرَوْنَ أَنَّ مَا مَرَّ عَلَى ظَاهِرِ اللِّحْيَةِ مِنَ الْمَاءِ يَكْفِي ، وَأَوْجَبَتْ طَائِفَةٌ بَلَّ أُصُولِ شَعْرِ اللِّحْيَةِ ، وَأَوْجَبَ بَعْضُهُمْ غَسْلَ بَشَرِهِ مَوْضِعَ اللِّحْيَةِ ، كَانَ عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ يَرَى بَلَّ أُصُولِ شَعْرِ اللِّحْيَةِ ، وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ : مَا بَالُ الرَّجُلِ يَغْسِلُ لِحْيَتَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَنْبُتَ ، فَإِذَا نَبَتَ تَرَكَهَا وَلَمْ يَغْسِلْهَا ، وَكَانَ أَبُو ثَوْرٍ يُوجِبُ الإِعَادَةَ عَلَى مَنْ تَرَكَ غَسْلَ أُصُولِ الشَّعْرِ ، وَكَانَ إِسْحَاقُ يَقُولُ : إِذَا تَرَكَ التَّخْلِيلَ عَامِدًا أَعَادَ . قَالَ أَبُو بَكْرٍ : غَسْلٌ مِنْ تَحْتِ شَعْرِ اللِّحْيَةِ فِي الْوُضُوءِ وَاجِبٌ ، إِذْ لا حُجَّةَ تَدُلُّ عَلَى إِيجَابِ ذَلِكَ بَلِ الْخَبَرُ وَالنَّظَرُ يَدُلانِ عَلَى أَنَّ ذَلِكَ وَاجِبَ ، فَأَمَّا الْخَبَرَ وَالنَّظَرَ يَدُلانِ عَلَى ذَلِكَ غَيْرَ وَاجِبٍ ، فَأَمَّا الْخَبَرُ فَقَدْ ثَبَتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ مَرَّةً مَرَّةً يَغْرِفُ غَرْفَةً لِكُلِّ عُضْوٍ .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنَ عُمَرَ

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.