ذكر اباحة جمع الامام للراجل سهم الفارس والراجل اذا وصل الى


تفسير

رقم الحديث : 3180

حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُدَيْجُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ ، عَنْ عُمَرَ ، " أَنَّهُ فَرَضَ لِلْفَرَسِ سَهْمَيْنِ ، وَلِلرَّجُلِ سَهْمًا " . قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا مَذْهَبُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَبِهِ قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ ، وَمَكْحُولٌ ، وَحَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ ، وَهَذَا قَوْلُ عَوَامِّ عُلَمَاءِ الأَمْصَارِ فِي الْقَدِيمِ وَالْحَدِيثِ ، وَمِمَّنْ قَالَ ذَلِكَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، وَمَنْ مَعَهُ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، وَكَذَلِكَ قَالَ الأَوْزَاعِيُّ ، وَمَنْ وَافَقَهُ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ ، وَبِهِ قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَمَنْ وَافَقَهُ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ ، وَهُوَ قَوْلُ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ وَمَنْ تَبِعَهُ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ ، وَكَذَلِكَ قَالَ الشَّافِعِيُّ وَأَصْحَابُهُ ، وَبِهِ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ ، وَأَبُو ثَوْرٍ ، وَيَعْقُوبُ ، وَمُحَمَّدٌ ، وَلا نَعْلَمُ أَحَدًا فِي الْقَدِيمِ وَالْحَدِيثِ خَالَفَ ذَلِكَ ، وَلا عَدَلَ عَنِ الْقَوْلِ بِمَا يُثَبِّتُ بِهِ الأَخْبَارَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمَا كَانَ عَلَيْهِ جُمْلَةُ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي كُلِّ وَقْتٍ ، إِلا النُّعْمَانَ فَإِنَّهُ خَالَفَ كُلَّ مَا ذَكَرْنَاهُ ، فَقَالَ : لا يُسْهَمُ لِلْفَرَسِ إِلا سَهْمًا وَاحِدًا ، وَخَالَفَهُ أَصْحَابُهُ فَبَقِيَ قَوْلُهُ مَهْجُورًا مُخَالِفًا لِلأَخْبَارِ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَعَنْ مَنْ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَقَالَ الشَّافِعِيُّ : فَأَمَّا مَا حَكَى أَبُو يُوسُفَ ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ أَنَّهُ قَالَ : لا أُفَضِّلُ بَهِيمَةً عَلَى مُسْلِمٍ فَلَوْ لَمْ يَكُنْ فِي هَذَا خَبَرٌ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكُونُ مَحْجُوجًا بِخِلافِهِ ، كَانَ قَوْلُهُ : لا أُفَضِّلُ بَهِيمَةً عَلَى مُسْلِمٍ خَطَأً مِنْ جِهَتَيْنِ أَحَدُهُمَا : أَنَّهُ إِنْ كَانَ إِنَّمَا أُعْطِيَ بِسَبَبِ الْفَرَسِ سَهْمَيْنِ كَانَ مُفَضِّلا لَهُ عَلَى الْمُسْلِمِ ، إِذْ كَانَ إِنَّمَا يُعْطِي الْمُسْلِمَ سَهْمًا انْبَغَى لَهُ أَنْ لا يُسَوِّيَ الْبَهِيمَةَ بِالْمُسْلِمِ ، وَلا يُقَرِّبَهَا مِنْهُ ، وَإِنْ كَانَ هَذَا كَلامًا عَرَبِيًّا ، وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ أَنْ يُعْطِيَ الْفَارِسَ سَهْمًا لَهُ ، وَسَهْمَانِ بِسَبَبِ فَرَسِهِ ، لأَنَّ اللَّهَ نَدَبَ إِلَى اتِّخَاذِ الْخَيْلِ ، فَقَالَ : وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ الآيَةَ ، وَأَعْطَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا وَصَفْنَا ، فَإِنَّمَا سَهْمَا الْفَرَسِ لِرَاكِبِهِ لا لِلْفَرَسِ ، وَالْفَرَسُ لا يَمْلِكُ شَيْئًا ، إِنَّمَا يَمْلِكُهُ فَارِسُهُ بِغِذَاءِ الْفَرَسِ ، وَالْمُؤْتَةِ عَلَيْهِ فِيهِ ، وَمَا مَلَّكَهُ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عُمَرَ

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.