حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، ثنا زَائِدَةُ ، أنا خَالِدُ بْنُ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ ، قَالَ : " صَلَّى عَلِيٌّ الْفَجْرَ ، ثُمَّ دَخَلَ الرَّحَبَةَ ، فَدَعَا بِوَضُوءٍ " . فَذَكَرَ الْحَدِيثَ ، قَالَ : " ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ بِيَدَيْهِ مَرَّةً ، ثُمَّ قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ هَكَذَا " . وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ ذَكَرَ مَسْحَ الرَّأْسِ بِالْيَدَيْنِ جَمِيعًا ، وَالَّذِي أُحِبُّ أَنْ يَمْسَحَ الْمَرْءَ رَأْسَهُ بِالْيَدَيْنِ جَمِيعًا ، فَإِنْ مَسَحَهُ بِيَدٍ وَاحِدَةٍ فَلا إِعَادَةَ عَلَيْهِ ، وَالْمَسْحُ بِالْيَدَيْنِ أَحَبُّ إِلَيَّ ؛ لأَنَّ الثَّابِتَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ مَسَحَ رَأْسَهُ بِيَدَيْهِ جَمِيعًا . وَاخْتَلَفُوا فِيمَنْ مَسَحَ رَأْسَهُ بِيَدِهِ بِأُصْبُعِهِ ، أَوْ بِمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ ، فَقَالَتْ طَائِفَةٌ : يُجْزِي الْمَسْحُ بِأُصْبُعٍ وَاحِدَةٍ ، هَكَذَا قَالَ الثَّوْرِيُّ ، وَحُكِيَ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ ، أَنَّهُ قَالَ : لا بَأْسَ بِالْمَسْحِ بِأُصْبُعَيْنِ ، وَكَانَ الشَّافِعِيُّ يَقُولُ : يُجْزِي الْمَسْحُ بِأُصْبُعٍ ، أَوْ بَعْضِ أُصْبُعٍ ، وَقَالَ الثَّوْرِيُّ : لَوْ لَمْ تُصِبِ الْمَرْأَةُ إِلا شَعْرَةً وَاحِدَةً أَجْزَأَهَا ، وَقَالَ أَحْمَدُ : تُجْزِي الْمَرْأَةَ أَنْ تَمْسَحَ بِمِفْصَلٍ مِنْ رَأْسِهَا ، وَقَالَ إِسْحَاقُ : إِنِ اقْتَصَرَتْ عَلَى ذَلِكَ رَجَوْتُ أَنْ يُجْزِيَ بِهَا ، وَقَالَ الأَوْزَاعِيُّ : يُجْزِي مَسْحُ مُقَدَّمِ رَأْسِكَ ، وَقَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ : يُجْزِي مِنْ مَسْحِ الرَّأْسِ مَسْحُ بَعْضِهِ ، وَقَالَ النَّخَعِيُّ : أَيَّ رَأْسِكَ أَمْسَسْتَ الْمَاءَ أَجْزَأَكَ ، وَمَسَحَ ابْنُ عُمَرَ الْيَافُوخَ فَقَطْ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |