حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : ثنا حَجَّاجٌ ، قَالَ : ثنا حَمَّادٌ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، أَنَّ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ عُقْبَةَ : دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَابْنُ مَسْعُودٍ ، وَحُذَيْفَةُ ، وَأَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ فِي عَرْصَةِ الْمَسْجِدِ ، فَقَالَ الْوَلِيدُ : إِنَّ الْعِيدَ قَدْ حَضَرَ فَكَيْفَ أَصْنَعُ ؟ فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : تَقُولُ : " اللَّهُ أَكْبَرُ تَحْمَدُ اللَّهَ وَتُثْنِي عَلَيْهِ وَتُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَدَعُو ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَحْمَدُ اللَّهَ وَتُثْنِي عَلَيْهِ وَتُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَدْعُو ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَحْمَدُ اللَّهَ وَتُثْنِي عَلَيْهِ وَتُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَدْعُو ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَاقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ ، ثُمَّ كَبِّرْ وَارْكَعْ " . وَذَكَرَ الْحَدِيثَ . وَقَالَ عَطَاءٌ : يَسْكُتُ بَيْنَ كُلِّ تَكْبِيرَتَيْنِ سَاعَةً يَدْعُو اللَّهَ ، وَيَذْكُرُهُ فِي نَفْسِهِ ، وَكَانَ الشَّافِعِيُّ يَقُولُ : يَقِفُ بَيْنَ الأُولَى وَالثَّانِيَةِ قَدْرَ آيَةٍ لا طَوِيلَةٍ وَلا قَصِيرَةٍ ، يُهَلِّلُ اللَّهَ وَيُكَبِّرُهُ وَيَحْمَدُهُ ، يَصْنَعُ هَذَا بَيْنَ كُلِّ تَكْبِيرَتَيْنِ مِنَ السَّبْعِ وَالْخَمْسِ . وَكَانَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يَمِيلُ إِلَى قَوْلِ ابْنِ مَسْعُودٍ . وَكَانَ مَالِكٌ لا يَرَى ذَلِكَ ، قَالَ مَالِكٌ : لَيْسَ بَيْنَ التَّكْبِيرَتَيْنِ مَوْضِعٌ لِقَوْلِ وَلا دُعَاءٍ ، لأَنَّ التَّكْبِيرَ مُتَتَابِعٌ . وَسُئِلَ الأَوْزَاعِيُّ قِيلَ لَهُ : هَلْ بَيْنَ التَّكْبِيرَتَيْنِ شَيْءٌ مِنْ قَوْلٍ ؟ قَالَ : مَا عَلِمْتُهُ . قَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَفْعَلُ ذَلِكَ الإِمَامُ ، يَفْعَلُ بَيْنَ كُلِّ تَكْبِيرَتَيْنِ لِيَتَمَكَّنُ مَنْ خَلْفَهُ مِنَ التَّكْبِيرِ ، وَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ فَلا شَيْءَ عَلَيْهِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |