ذكر اباحة جمع الامام للراجل سهم الفارس والراجل اذا وصل الى


تفسير

رقم الحديث : 3252

حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ جِيءَ بِالأَسَارَى ، وَمِنْهُمُ الْعَبَّاسُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا تَرَوْنَ فِي هَؤُلاءِ الأُسَارَى ؟ " فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَوْمُكَ وَأَهْلُكَ ، اسْتَبْقِهِمْ ، لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ، وَقَالَ عُمَرُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَذَّبُوكَ ، وَأَخْرَجُوكَ ، وَقَاتَلُوكَ ، قَدِّمْهُمْ ، فَأَضْرِبْ أَعْنَاقَهُمْ ، وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، انْظُرْ وَادِيًا كَثِيرَ الْحَطَبِ فَاضْرِبْهُ عَلَيْهِمْ نَارًا ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ وَهُوَ يَسْمَعُ مَا يَقُولُ : قَطَعَتْكَ رَحِمُكَ ، قَالَ : فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِمْ شَيْئًا ، فَقَالَ نَاسٌ : يَأْخُذُ بِقَوْلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : " إِنَّ اللَّهَ لَيُلِينُ قُلُوبَ رِجَالٍ فِيهِ ، حَتَّى تَكُونَ أَلْيَنَ مِنَ اللَّبَنِ ، وَإِنَّ اللَّهَ لَيُشَدِّدُ قُلُوبَ رِجَالٍ فِيهِ ، حَتَّى تَكُونَ أَشَدَّ مِنَ الْحِجَارَةِ ، مَثَلُكَ يَا أَبَا بَكْرٍ مَثَلُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ سورة إبراهيم آية 36 رَحِيمٌ الآيَةَ ، وَمَثَلُكَ يَا أَبَا بَكْرٍ مَثَلُ عِيسَى إِذْ قَالَ : إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ سورة المائدة آية 118 الآيَةَ ، وَمَثَلُكَ يَا عُمَرُ كَمَثَلِ نُوحٍ إِذْ قَالَ : رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا سورة نوح آية 26 الآيَةَ ، وَمَثَلُكَ يَا عُمَرُ مَثَلُ مُوسَى إِذْ قَالَ : رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الأَلِيمَ سورة يونس آية 88 الآيَةَ ، أَنْتُمْ عَالَةٌ فَلا يَنْفَلِتَنَّ أَحَدٌ إِلا بِفِدَاءٍ أَوْ ضَرْبَةِ عُنُقٍ ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : إِلا سُهَيْلُ بْنُ بَيْضَاءَ فَإِنِّي سَمِعْتُهُ يَذْكُرُ الإِسْلامَ ، فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فَمَا رَأَيْتُنِي أَخْوَفَ أَنْ تَقَعَ عَلَيَّ حِجَارَةٌ مِنَ السَّمَاءِ مِنِّي فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ ، حَتَّى قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِلا سُهَيْلُ بْنُ بَيْضَاءَ " ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ : مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ سورة الأنفال آية 67 الآيَةَ ، إِلَى آخِرِ الآيَتَيْنِ " . قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَقَدِ اخْتَلَفُوا فِي مَعْنَى قَوْلِهِ : " حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ الآيَةَ ، فَكَانَ مُجَاهِدٌ يَقُولُ : الإِثْخَانُ الْقَتْلُ . وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ صَاحِبُ الْمَغَازِي : حَتَّى يُثْخِنَ عَدُوَّهُمْ حَتَّى يَنْفِيَهُ مِنَ الأَرْضِ . وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : وَمَجَازُهُ حَتَّى يَغْلِبَ وَيُبَالِغَ ، وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ فِي قَوْلِهِ : " تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ الآيَةَ ، أَيْ تَقْتُلُهُمْ لِظُهُورِ الدِّينِ الَّذِي يُرِيدُونَ إِطْفَاءَهُ الَّذِي بِهِ نُدْرِكُ الآخِرَةَ ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ : قَتْلُ الأَسِيرِ خَيْرٌ مِنْ إِمْسَاكِهِ ، وَقَدْ رُوِّينَا عَنْهُ ، أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِهِ : مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ الآيَةَ ، ثُمَّ نَزَلَتِ الرُّخْصَةُ بَعْدُ ، إِنْ شِئْتَ فَمُنَّ ، وَإِنْ شِئْتَ فَفَادِ . قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَقَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الأَوَائِلِ : إِنَّ قَوْلَهُ : فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ سورة التوبة آية 5 الآيَةَ ، نَزَلَ بَعْدَ قَوْلِهِ : فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً الآيَةَ ، رُوِّينَا هَذَا الْقَوْلَ عَنْ مُجَاهِدٍ ، وَالضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ ، وَابْنِ جُرَيْجٍ ، وَالسُّدِّيِّ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَبْدِ اللَّهِ

صحابي

أَبِي عُبَيْدَةَ

ثقة

عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ

ثقة

الأَعْمَشِ

ثقة حافظ

أَبُو مُعَاوِيَةُ

ثقة

يَحْيَى

ضعيف الحديث

مُوسَى بْنُ هَارُونَ

ثقة حافظ

Whoops, looks like something went wrong.