جماع ابواب الصلح والعهود الجائزة بين اهل الاسلام واهل الشرك سوى ذكر مصالحة الامام اهل...


تفسير

رقم الحديث : 3297

حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ ، قَالَ : " لَمَّا فَتَحَ أَبُو مُوسَى تُسْتَرَ ، وَأَتَى بِالْهُرْمُزَانِ أَسِيرًا ، فَقَدِمْتُ بِهِ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فَقَالَ لَهُ : مَا لَكَ تَكَلَّمْ ، فَقَالَ الْهُرْمُزَانُ : بِلِسَانِ مَيِّتٍ أَتَكَلَّمُ أَمْ بِلِسَانِ حَيٍّ ؟ فَقَالَ : تَكَلَّمْ ، فَلا بَأْسَ ، فَقَالَ الْهُرْمُزَانُ : إِنَّا وَإِيَّاكُمْ مَعَاشِرَ الْعَرَبِ كَفَانَا مَا خَلَّى اللَّهُ بَيْنَنَا ، وَبَيْنَكُمْ ، لَمْ يَكُنْ لَكُمْ بِنَا يَدَانِ ، فَلَمَّا كَانَ اللَّهُ مَعَكُمْ ، لَمْ يَكُنْ لَنَا لَكُمْ يَدَانِ ، فَأَمَرَ بِقَتْلِهِ ، فَقَالَ : كَانَ اللَّهُ مَعَكُمْ ، لَمْ يَكُنْ لَنَا بِكُمْ يَدَانِ ، فَأَمَرَ بِقَتْلِهِ ، فَقَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ : لَيْسَ إِلَى ذَلِكَ سَبِيلٌ قَدْ أَمَّنْتُهُ ، قَالَ : كَلا ، وَلَكِنَّكَ ارْتَشَيْتَ مِنْهُ ، وَفَعَلْتَ ، وَفَعَلْتَ ، قُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ : لَيْسَ إِلَى قَتْلِهِ سَبِيلٌ ، فَقَالَ : وَيْحَكَ أَسْتَحْيِيهِ بَعْدَ قَتْلِهِ الْبَرَاءَ بْنَ مَالِكٍ ، وَمَجْزَأَةَ بْنَ ثَوْرٍ ، ثُمَّ قَالَ : هَاتِ الْبَيِّنَةَ عَلَى مَا تَقُولُ ، فَقَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ : قَدْ قُلْتُ لَهُ تَكَلَّمْ ، فَلا بَأْسَ ، فَدَرَأَ عَنْهُ عُمَرُ الْقَتْلَ ، وَأَسْلَمَ ، فَفَرَضَ لَهُ مِنَ الْعَطَاءِ عَلَى أَلْفٍ ، أَوْ أَلْفَيْنِ " ، شَكَّ هُشَيْمٌ . قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَذَكَرَ مَالِكٌ قِصَّةَ الْهُرْمُزَانِ مُخْتَصَرًا ، وَقِيلَ لأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ : سُئِلَ أَظُنُّهُ الثَّوْرِيَّ عَنِ الرَّجُلِ يُدْرِكُ الْعِلْجَ ، فَيَقُولُ لَهُ : قُمْ ، أَوْ أَلْقِ سِلاحَكَ ، فَفَعَلَ ، قَالَ : رَفَعَ عَنْهُ الْقَتْلَ ، أَوْ يُلْقَى فِي الْمُقْسِمِ ، قَالَ أَحْمَدُ : مَا أَحْسَنَ مَا قَالَ ، كَأَنَّهُ قَدْ أَمَّنَهُ لِهَذَا الْقَوْلِ ، قَالَ إِسْحَاقُ كَمَا قَالَ . وَقَالَ أَحْمَدُ : كُلُّ شَيْءٍ يَرَى الْعِلْجُ أَنَّهُ أَمَانٌ ، فَهُوَ أَمَانٌ . قَوْلُ الأَوْزَاعِيِّ : إِذَا قَالَ : قِفْ ، أَوْ قُمْ ، أَوْ أَلْقِ سِلاحَكَ ، وَنَحْوَ هَذَا بِلِسَانِهِ أَوْ بِالْعَرَبِيَّةِ ، فَوَقَفَ ، فَلا قَتْلَ عَلَيْهِ ، وَيُبَاعُ إِلا أَنْ يَدَّعِيَ أَمَانًا ، وَيَقُولُ : إِنَّمَا رَجَعْتُ ، أَوْ وَقَفْتُ لِنِدَاكَ ، فَهُوَ آمِنٌ ، وَقَالَ فِي رَجُلٍ قَالَ لِعِلْجٍ ، وَهُوَ فِي حِصْنِهِ : اخْرُجْ ، فَخَرَجَ ، قَالَ : لا تَعْرِضْ لَهُ ، وَقَالَ أَصْحَابُ الرَّأْيِ فِي رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَالَ لِبَعْضِ أَهْلِ الْحَرْبِ : أَنْتَ آمِنٌ ، أَوْ قَالَ : قَدْ أَمَّنْتُكَ ، أَوْ قَالَ : لا بَأْسَ عَلَيْكَ ، أَوْ قَالَ لَهُ بِالْفَارِسِيَّةِ : مَتْرَسْ ، أَوَ قَدْ أَمِنْتَ ، فَهُوَ آمِنٌ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَنَسِ بْنِ مَالِكِ

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.