باب صلاة الخوف كيف هي


تفسير

رقم الحديث : 1191

وَذَهَبَ آخَرُونَ فِي صَلاةِ الْخَوْفِ إِلَى مَا حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ شَيْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ أَبِي عَيَّاشٍ الزُّرَقِيِّ ، قَالَ : " صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظُّهْرَ بِ عُسْفَانَ وَالْمُشْرِكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ ، فِيهِمْ أَوْ عَلَيْهِمْ ، خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ ، فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ : لَقَدْ كَانُوا فِي صَلاةٍ لَوْ أَصَبْنَا مِنْهُمْ لَكَانَتِ الْغَنِيمَةُ ، فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ : إِنَّهَا سَتَجِيءُ صَلاةٌ هِيَ أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَبْنَائِهِمْ ، قَالَ : فَنَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ بِالآيَاتِ فِيمَا بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ ، قَالَ : فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَصْرَ وَصَفَّ النَّاسُ صَفَّيْنِ ، وَكَبَّرَ وَكَبَّرُوا مَعَهُ جَمِيعًا ، ثُمَّ رَكَعَ وَرَكَعُوا مَعَهُ جَمِيعًا ، ثُمَّ رَفَعَ وَرَفَعُوا مَعَهُ جَمِيعًا ، ثُمَّ سَجَدَ وَسَجَدَ الصَّفُّ الَّذِي يَلُونَهُ ، وَقَامَ الصَّفُّ الْمُؤَخَّرُ يَحْرُسُونَهُمْ بِسِلاحِهِمْ ، ثُمَّ رَفَعَ وَرَفَعُوا جَمِيعًا ، ثُمَّ سَجَدَ الصَّفُّ الآخَرُ ثُمَّ رَفَعُوا ، وَتَأَخَّرَ الصَّفُّ الْمُقَدَّمُ وَتَقَدَّمَ الصَّفُّ الْمُؤَخَّرُ ، فَكَبَّرَ وَكَبَّرُوا مَعَهُ جَمِيعًا ، ثُمَّ رَكَعَ وَرَكَعُوا مَعَهُ جَمِيعًا ، ثُمَّ رَفَعَ وَرَفَعُوا مَعَهُ جَمِيعًا ، ثُمَّ سَلَّمَ عَلَيْهِمْ وَصَلاهَا مَرَّةً أُخْرَى فِي أَرْضِ بَنِي سُلَيْمٍ " . حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ صَلاهَا فَذَكَرَ نَحْوًا مِنْ هَذَا ، وَكَانَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى مِمَّنْ ذَهَبَ إِلَى هَذَا الْحَدِيثِ وَتَرَكَهُ أَبُو حَنِيفَةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، لأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، قَالَ : وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا ، فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّهُمْ صَلَّوْا جَمِيعًا ، وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، وَفِي حَدِيثِ حُذَيْفَةَ وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ دُخُولُ الطَّائِفَةِ الثَّانِيَةِ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ لَمْ يَكُونُوا صَلَّوْا قَبْلَ ذَلِكَ ، فَالْقُرْآنُ يَدُلُّ عَلَى مَا جَاءَتْ بِهِ الرِّوَايَةُ عَنْهُمْ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَلِكَ ، فَكَانَتْ عِنْدَهُ أَوْلَى مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَيَّاشٍ ، وَجَابِرٍ ، هَذَيْنِ وَذَهَبَ أَبُو يُوسُفَ إِلَى أَنَّ الْعَدُوَّ إِذَا كَانَ فِي الْقِبْلَةِ ، فَالصَّلاةُ كَمَا رَوَى أَبُو عَيَّاشٍ وَجَابِرٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، وَإِنْ كَانُوا فِي غَيْرِ الْقِبْلَةِ ، فَالصَّلاةُ كَمَا رَوَى ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَحُذَيْفَةُ ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ ، لأَنَّ فِي حَدِيثِ أَبِي عَيَّاشٍ أَنَّهُمْ كَانُوا فِي الْقِبْلَةِ ، وَحَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ ، وَحُذَيْفَةَ ، وَزَيْدٍ ، لَمْ يُذْكَرْ فِيهِ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ إِلا أَنَّهُ قَدْ رُوِيَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي ذَلِكَ مَا يُوَافِقُ مَا رَوَوْا ، وَقَالَ : كَانَ الْعَدُوُّ فِي غَيْرِ الْقِبْلَةِ ، قَالَ أَبُو يُوسُفَ رَحِمَهُ اللَّهُ : فَأُصَحِّحُ الْحَدِيثَيْنِ ، فَأَجْعَلُ حَدِيثَ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَمَا وَافَقَهُ إِذَا كَانَ الْعَدُوُّ فِي غَيْرِ الْقِبْلَةِ وَحَدِيثَ أَبِي عَيَّاشٍ ، وَجَابِرٍ ، إِذَا كَانَ الْعَدُوُّ فِي الْقِبْلَةِ ، وَلَيْسَ هَذَا بِخِلافِ التَّنْزِيلِ عِنْدَنَا لأَنَّهُ قَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ قَوْلُهُ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا ، فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ إِذَا كَانَ الْعَدُوُّ فِي غَيْرِ الْقِبْلَةِ ، ثُمَّ أَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ بَعْدَ ذَلِكَ كَيْفَ حُكْمُ الصَّلاةِ إِذَا كَانُوا فِي الْقِبْلَةِ ، فَفَعَلَ الْفِعْلَيْنِ جَمِيعًا كَمَا جَاءَ الْخَبَرَانِ ، وَهَذَا أَصَحُّ الأَقَاوِيلِ عِنْدَنَا فِي ذَلِكَ وَأَوْلاهَا ، لأَنَّ تَصْحِيحَ الآثَارِ يَشْهَدُ لَهُ وَقَدْ دَلَّ عَلَى ذَلِكَ أَيْضًا أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَدْ رُوِيَ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَلاةِ الْخَوْفِ مَا قَدْ ذَكَرْنَا فِي أَوَّلِ هَذَا الْبَابِ مِمَّا رَوَاهُ عَنْهُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مِنْ صَلاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذِي قَرَدٍ ، فَكَانَ ذَلِكَ مُوَافِقًا لِمَا رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، وَحُذَيْفَةُ ، وَزَيْدٌ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَلِكَ . ثُمَّ رُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي ذَلِكَ مِنْ رَأْيِهِ مَا حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ شُعَيْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ الْهَاشِمِيُّ أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، أَنَّهُ سَمِعَ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، يَقُولُ : " كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ فِي صَلاةِ الْخَوْفِ ، فَذَكَرَ مِثْلَ مَا فَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيثِ أَبِي عَيَّاشٍ وَحَدِيثِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الَّذِي وَافَقَهُ . فَلَمَّا كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَدْ عَلِمَ مِنْ فِعْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا عَلِمَ عَلَى مَا رَوَيْنَا عَنْهُ فِي حَدِيثِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، وَقَالَ : كَانَ الْمُشْرِكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ ، ثُمَّ قَالَ هَذَا بِرَأْيِهِ اسْتَحَالَ أَنْ يَكُونَ يُصَلُّونَ هَكَذَا ، وَالْعَدُوُّ فِي غَيْرِ الْقِبْلَةِ ، وَيُصَلُّونَ إِذَا كَانَ الْعَدُوُّ فِي الْقِبْلَةِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنُ عَبَّاسٍ

صحابي

عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ

ثقة

الأَعْرَجِ

ثقة ثبت عالم

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ

ضعيف الحديث

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ الْهَاشِمِيُّ أَبُو بَكْرٍ

صدوق حسن الحديث

أَبِي عَيَّاشٍ الزُّرَقِيِّ

صحابي

سُلَيْمَانُ بْنُ شُعَيْبٍ

ثقة

جَابِرٍ

صحابي

مُجَاهِدٍ

ثقة إمام في التفسير والعلم

أَبِي الزُّبَيْرِ

صدوق إلا أنه يدلس

مَنْصُورٍ

ثقة ثبت

سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ

ثقة حافظ فقيه إمام حجة وربما دلس

سُفْيَانُ

ثقة حافظ فقيه إمام حجة وربما دلس

قَبِيصَةُ

ثقة

مُؤَمَّلٌ

صدوق سيئ الحفظ

أَبُو بَكْرَةَ

مقبول

عَلِيُّ بْنُ شَيْبَةَ

صدوق حسن الحديث

Whoops, looks like something went wrong.