عَنِ ابْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ ، قَالَ : سَأَلْتُ حَمَّادًا : عَنِ الصِّغَارِ وَالْكِبَارِ مِنَ السَّبْيِ يُصِيبُهُمُ الْمُسْلِمُونَ ، أَيُبَاعُ أَحَدٌ مِنْهُمْ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ . قَالَ : أَمَّا الصَّغِيرُ فَلا ، وَأَمَّا الْكَبِيرُ فَإِنْ أَبِي أَنْ يُسْلِمَ فَلا بَأْسَ " وَسَأَلْتُ هِشَامًا عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : أَمَّا الصَّغِيرُ فَلا ، وَأَمَّا الْكَبِيرُ فَإِنْ أَبَى أَنْ يُسْلِمَ فَلا بَأْسَ , وَسَأَلْتُ الأَوْزَاعِيَّ : عَنِ السَّبْيِ مِنَ الرُّومِ وَالصَّقَالِبَةِ يُصَابُونَ صِغَارًا أَوْ كِبَارًا ، فَقَالَ : مَنْ أُصِيبَ مِنْ سَبْيِ الرُّومِ صَغِيرًا فَلا يَبِعْهُ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ . وَمَنْ أُصِيبَ مِنْ عَبِيدِهِمْ قَدْ بَلَغَ ، وَعَرَفْتَ أَنَّكَ إِنْ أَمَرْتَهُ بِالإِسْلامِ أَسْلَمَ فَمُرْهُ بِالإِسْلامِ ، وَلا تَبِعْهُ مِنْهُمْ . وَمَنْ أُصِيبَ مِنْ عَبِيدِهِمْ قَدْ بَلَغَ ، وَلا يُسْلِمُ إِنْ أَمَرْتَهُ ، لَمْ يَلْزَمْكَ أَنْ تَدَعُوَهُ إِلَى الإِسْلامِ ، وَبِعْهُ مِنْهُمْ إِنْ شِئْتَ . وَمَنْ أُصِيبَ مِنَ الصَّقَالِبَةِ ، أَوِ الْحَبَشِ ، أَوِ التُّرْكِ ، أَوْ أَهْلِ الأَدْيَانِ ، أَوْ غَيْرِهِمْ مَنْ لَيْسَ لَهُ دِينٌ يَعْرِفُهُ ، وَلا يُفْصِحُ ، وَإِنَّمَا دِينُهُ مَا دَعَوْتَهُ إِلَيْكَ أَجَابَكَ إِلَيْهِ فَهُوَ مُسْلِمٌ ، فَإِذَا مَلَكْتَهُ فَلا تَبِعْهُ مِنْهُمْ ، وَمَنْ أُصِيبَ مِنَ الْكِبَارِ فَادْعُهُ إِلَى الإِسْلامِ ، وَعَلِّمْهُ ، فَإِنْ أَبَى فَبِعْهُ إِنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَإِسْلامُهُ أَنْ يَقُولَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ . قُلْتُ : فَإِنْ قَالَهَا بِلِسَانِهِ ، وَلَمْ يَعْرِفْ ذَلِكَ بِقَلْبِهِ ؟ قَالَ : إِذَا قَالَهَا فَهُوَ مُسْلِمٌ ، ثُمَّ تُعَلِّمُهُ بَعْدُ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
حَمَّادًا | حماد بن أبي سليمان الأشعري | صدوق كثير الخطأ والوهم, ورمي بالإرجاء |
ابْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ | زيد بن أبي أنيسة الجزري | ثقة |