قُلْتُ لِلأَوْزَاعِيِّ : الْحِصْنُ لِلْعَدُوِّ ، وَيَنْزِلُ بِهِ الْمُسْلِمُونَ ، أَوْ يَكُونُ الْمُسْلِمُ فِي صَفٍّ وَالْعَدُوُّ فِي صَفٍّ ، فَيَرْمِيهِمُ الْمُسْلِمُ بِالنَّبْلِ ، فَيَقَعُ فِي دَاخِلِ الْحِصْنِ ، وَيَقَعُ فِي حَائِطِ الْحِصْنِ ، وَيُصِيبُ الْحِصْنَ ، ثُمَّ يَقَعُ إِلَى الأَرْضِ ، أَوْ يَقَعُ فِي صَفِّ الْعَدُوِّ ، ثُمَّ يَفْتَحُ اللَّهُ لِلْمُسْلِمِينَ ؟ قَالَ : مَا أُصِيبَ مِنْ ذَلِكَ فِيمَا الْعَدُوُّ عَلَيْهِ أَغْلَبُ ، فَمَنْ عَرَفَ سَهْمَهُ أَخَذَهُ ، وَمَا لَمْ يُعْرَفْ مِنْ ذَلِكَ وُضِعَ فِي مَقَاسِمِ الْمُسْلِمِينَ قُلْتُ : أَفَلا يَكُونُ مَا لا يُعْرَفُ مِنْ ذَلِكَ بِمَنْزِلَةِ اللُّقَطَةِ ؟ قَالَ : لا ، وَلَكِنَّهُ بِمَنْزِلَةِ مَا أَحْرَزَ الْعَدُوُّ مِنْ مَتَاعِ الْمُسْلِمِينَ ؛ لأَنَّهُ حِصْنُهُمْ وَفِي أَيْدِيهِمْ قُلْتُ : فَمَنْ عَرَفَ سَهْمَهُ فَأَخَذَهُ ، أَيَبِيعُهُ إِنْ شَاءَ ، أَوْ يُكْرَهُ ذَلِكَ لَهُ ؛ لأَنَّهُ قَدْ تَقَرَّبِ بِهِ إِلَى اللَّهِ ؟ قَالَ : يُكْرَهُ لَهُ أَنْ يَبِيعَهُ ، وَلَكِنْ يَجْعَلُهُ فِي كِنَانَتِهِ فَيَرْمِي بِهِ مَرَّةً أُخْرَى قَالَ : وَمَا وُجِدَ مِنْ ذَلِكَ مِمَّا الْمُسْلِمُونَ عَلَيْهِ أَغْلَبُ فَلَمْ يَعْرِفْهُ أَحَدٌ فَلْيُتَصَدَّقْ بِهِ عَلَى مَنْ هُوَ أَحْوَجُ إِلَيْهِ مِنْهُ ، وَلا يَتَمَوَّلْهُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
لِلأَوْزَاعِيِّ | عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي / ولد في :87 / توفي في :157 | ثقة مأمون |