ثُمَّ قَرَأَ إِلَى قَوْلِهِ : ثُمَّ قَرَأَ إِلَى قَوْلِهِ : فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ سورة المائدة آية 26 قَالَ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : كَانَتْ مِنْ مُوسَى طِيَرَةٌ ، قَوْلُهُ : فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ سورة المائدة آية 25 ، فَقَالَ اللَّهُ : فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ سورة المائدة آية 26 , لا تَأْسَ عَلَى مَنْ سَمَّيْتُ فَاسِقًا ، قَالَ : كولاب وَيُوشَعُ هُمَا الرَّجُلانِ اللَّذَانِ قَالَ اللَّهُ : قَالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ سورة المائدة آية 23 ، قَالَ : فَتَأَّهَّبُوا أَرْبَعِينَ سَنَةً فَهَلَكَ مُوسَى وَهَارُونُ ، وَكُلُّ مَنْ كَانَ مَعَهُ فِي التِّيهِ جَاوَزَ عِشْرِينَ أَوْ بَلَغَ عِشْرِينَ سَنَةً ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ الأَرْبَعِينَ سَنَةً نَاهَضَهُمْ يُوشَعُ بِمَنْ مَعَهُ ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ ، وَكَادَ أَنْ يَظْفَرَ بِهِمْ وَنَزَلَتِ الشَّمْسُ لِلْغُرُوبِ وَخَشِيَ أَنْ تَغْرُبَ فَلا يُقَاتِلَ لَيْلَةَ السَّبْتِ نَادَاهَا : إِنَّكِ مَأْمُورَةٌ وَإِنِّي مَأْمُورٌ ، فَرَكَدَتْ حَتَّى ظَفَرَ بِهِمْ ، فَدَخَلَهَا يُوشَعُ وَمَنْ مَعَهُ ، وَأَصَابُوا غَنَائِمَ كَثِيرَةً ، وَكَانَتِ الْغَنَائِمُ لا تَحِلُّ لأَحَدٍ مِنَ الأُمَمِ ، إِنَّمَا يَجْمَعُونَهَا فَتَنْزِلُ نَارٌ فَتَأْكُلُهَا فَجَمَعُوا غَنَائِمَ فَلَمْ تَنْزِلِ النَّارُ ، فَقَالَ يُوشَعُ لأَصْحَابِ الأَسْبَاطِ : مَا هَذَا إِلا مِنْ غُلُولٍ فِيكُمْ فَبَايِعُونِي ، فَلَزِقَتْ يَدُهُ بِيَدِ رَجُلٍ مِنْهُمْ ، فَقَالَ يُوشَعُ : الْغُلُولُ فِي سَبْطِكَ اذْهَبْ فَبَايِعْ أَصْحَابَكَ ، فَمَنِ الْتَزَقَتْ يَدُهُ بِيَدِكَ فَهُوَ صَاحِبُ الْغُلُولِ ، فَذَهَبَ فَبَايَعَهُمْ ، فَالْتَزَقَتْ يَدُهُ بِيَدِ رَجُلٍ مِنْهُمْ ، فَقَالَ : أَخْرِجْ مَا عِنْدَكَ ، فَأَخْرَجَ رَأْسَ ثَوْرٍ مِنْ ذَهَبٍ ، عَيْنَاهُ مِنْ يَاقُوتٍ ، وَأَسْنَانُهُ مِنْ دُرٍّ ، قَالَ : فَنَزَلَتِ النَّارُ فَأَكَلَتْهَا " قَالَ سُفْيَانُ : إِنَّهَا مَدِينَةُ أَرِيحَا ، وَإِنَّهُ كَانَ عَلَيْهَا حَائِطٌ مِنْ حَدِيدٍ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
ابْنُ عَبَّاسٍ | عبد الله بن العباس القرشي / توفي في :68 | صحابي |