حَدَّثَنَا يُونُسُ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلامُ : " مَنْ لِكَعْبٍ ؟ فَإِنَّهُ قَدْ آذَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ " فَقَامَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ , فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَتُحِبُّ أَنْ أَقْتُلَهُ ؟ قَالَ : " نَعَمْ " قَالَ : فَأْذَنْ لِي أَنْ أَقُولَ شَيْئًا . قَالَ : " قُلْ " , قَالَ : فَأَتَاهُ فَقَالَ : إنَّ هَذَا الرَّجُلَ قَدْ سَأَلَنَا الصَّدَقَةَ ، وَقَدْ عَنَّانَا ، وَإنِّي قَدْ أَتَيْتُكَ أَسْتَسْلِفُكَ , قَالَ : وَأَيْضًا وَاللَّهِ لَتَمَلُّنَّهُ , قَالَ : إنَّا قَدِ اتَّبَعْنَاهُ ، وَنَحْنُ نَكْرَهُ أَنْ نَدَعَهُ حَتَّى نَنْظُرَ إلَى أَيِّ شَيْءٍ يَصِيرُ أَمْرُهُ , قَالَ : أَيَّ شَيْءٍ تَرْهَنُونَنِي ؟ قَالُوا : وَمَا تُرِيدُ مِنَّا ؟ قَالَ : تَرْهَنُونَنِي نِسَاءَكُمْ . قَالُوا : أَنْتَ أَجْمَلُ الْعَرَبِ ، كَيْفَ نَرْهَنُكَ نِسَاءَنَا ؟ ! فَأَبَوْا ، فَأَبَى ، قَالُوا : يَكُونُ ذَلِكَ عَارًا عَلَيْنَا . قَالَ : فَتَرْهَنُونَنِي أَوْلادَكُمْ . قَالُوا : يَا سُبْحَانَ اللَّهِ ، يُسَبُّ ابْنُ أَحَدِنَا ، فَيُقَالَ : رُهِنْتُ بِوَسْقٍ أَوْ وَسْقَيْنِ , قَالُوا : نَرْهَنُكَ اللأْمَةَ . قَالَ : تُرِيدُونَ السِّلاحَ ، فَوَاعَدَهُ أَنْ يَأْتِيَهُ ، فَجَاءَهُ لَيْلا ، فَلَمَّا أَتَاهُ ، نَادَاهُ فَخَرَجَ إلَيْهِ وَهُوَ مُتَطَيِّبٌ ، فَلَمَّا أَنْ جَلَسَ إلَيْهِ ، وَقَدْ كَانَ جَاءَ مَعَهُ بِنَفَرٍ ثَلاثَةٍ أَوْ أَرْبَعَةٍ ، وَرِيحُ الطِّيبِ يَنْضَحُ مِنْهُ ، فَذَكَرُوا لَهُ ، قَالَ : عِنْدِي فُلانَةُ ، وَهِيَ مِنْ أَعْطَرْ نِسَاءِ النَّاسِ ، قَالَ تَأْذَنُ لِي فَأَشَمُّ ؟ قَالَ : نَعَمْ . فَوَضَعَ يَدَهُ فِي رَأْسِهِ فَشَمَّهُ ، قَالَ : أَعُودُ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : فَلَمَّا اسْتَمْكَنَ مِنْ رَأْسِهِ قَالَ : دُونَكُمْ ، فَضَرَبُوهُ حَتَّى قَتَلُوهُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
جَابِرٍ | جابر بن عبد الله الأنصاري | صحابي |
عَمْرٍو | عمرو بن دينار الجمحي / ولد في :46 / توفي في :126 | ثقة ثبت |
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ | سفيان بن عيينة الهلالي | ثقة حافظ حجة |
يُونُسُ | يونس بن عبد الأعلي الصدفي / ولد في :170 / توفي في :264 | ثقة |