عمرو بن عبد الجبار السنجاري


تفسير

رقم الحديث : 1430

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمَكْتُومُ ، عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ " كَرِهَ تَجْصِيصَ الْقُبُورِ " ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الأَصْمَعِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ ، أَوْ حُدِّثْتُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ أَيُّوبُ : سَأَلْتُ الْبُرِّيَّ ، فَقُلْتُ : لِمَ تَأْتِي عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ ؟ قَالَ : إِنِّي أَجِدُ عِنْدَهُ أَشْيَاءَ غَامِضَةً ، قَالَ أَيُّوبُ : مِنَ الْغَامِضِ أَفْرُقُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : كَانَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا يَخْتَلِفُ إِلَى أَيُّوبَ ثُمَّ انْقَطَعَ عَنْهُ ، وَاخْتَلَفَ إِلَى عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ ، فَجَاءَ إِلَى أَيُّوبَ يَوْمًا ، فَقَالَ لَهُ : بَلَغَنِي أَنَّكَ تَخْتَلِفُ إِلَى ذَلِكَ الرَّجُلِ ، قَالَ : نَعَمْ يَا أَبَا بَكْرٍ ، عِنْدَهُ غَرَائِبُ ، قَالَ : مِنْ تِلْكَ الْغَرَائِبِ نَفِرُّ ، حَدَّثَنِي جَدِّي ، قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ عَامِرٍ ، وَذُكِرَ عِنْدَهُ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ فِي شَيْءٍ قَالَهُ ، فَقَالَ : كَذَبَ ، وَكَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ الآثِمِينَ ، وَذَكَرَ سَعِيدٌ يَوْمًا رَجُلا لَمْ يَسْمَعْهُ ، فَقَالَ : كَانَ الْمِسْكِينُ بِارًّا بِأُمِّهِ ، وَلَكِنْ كَانَ مُبْتَدِعًا ، فَقِيلَ لَهُ : عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ هُوَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ؟ فَقَالَ : لا ، وَلا كَرَامَةَ لِعَمْرٍو ، وَكَانَ عَمْرٌو أَقَلَّ مِنْ ذَاكَ وَأَرْذَلَ مِنْ ذَلِكَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُعَاذَ بْنَ مُعَاذٍ ، يَصِيحُ فِي مَسْجِدِ الْبَصْرَةِ ، يَقُولُ لِيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ : أَمَا تَتَّقِي اللَّهَ ! تَرْوِي عَنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ ! وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : لَوْ كَانَتْ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ لَمْ يَكُنْ لِلَّهِ عَلَى الْعِبَادِ حُجَّةٌ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ ، قَالا : حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ ، قَالَ : قُلْتُ لِحَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ : يَا أَبَا سَلَمَةَ ، رَوَيْتَ عَنِ النَّاسِ وَتَرَكْتَ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ ، قَالَ : إِنِّي رَأَيْتُ كَأَنَّ النَّاسَ يُصَلُّونَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَى الْقِبْلَةِ وَهُوَ مُدْبِرٌ عَنْهَا ، فَعَلِمْتُ أَنَّهُ عَلَى بِدْعَةٍ فَتَرَكْتُ الرِّوَايَةَ عَنْهُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ قُرَيْشَ بْنَ أَنَسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ ، ثُمَّ قَالَ : وَمَا تَصْنَعُ بِعَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ ، كَفٌّ مِنْ تُرَابٍ خَيْرٌ مِنْهُ ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ ، لِعَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ فَأَبَى أَنْ يُحَدِّثَ بِهِ ، وَقَالَ لِلَّذِي سَأَلَهُ : مَا تَصْنَعُ بِعَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ ؟ ! كَانَ قَدَرِيًّا مُعْتَزِلِيًّا ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الْفَرَّاءُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، قَالَ : كَانَ أَيُّوبُ ، يَقُولُ : مَا فَعَلَ الْمَقِيتُ ؟ يَعْنِي عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ لِي حُمَيْدٌ : لا تَأْخُذَنَّ عَنْ هَذَا الشَّيْخِ شَيْئًا ، وَإِنَّهُ يَكْذِبُ عَنِ الْحَسَنِ ، يَعْنِي عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْخَطَّابِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ الرَّبِيعِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سِمَاكُ بْنُ عَطِيَّةَ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ أَيُّوبَ فَحَدَّثَهُ رَجُلٌ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ ، أَنَّ الْحَسَنَ ، قَالَ : لَمْ يَزَلْ عَلِيٌّ مُسَدَّدًا مُوَفَّقًا حَتَّى حَكَّمَ الْحَكَمَيْنِ ، فَقَالَ أَيُّوبُ : كَذَبَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ ، مَا قَالَ الْحَسَنُ هَذَا قَطُّ ، فَذَهَبَ الرَّجُلُ ثُمَّ رَجَعَ ، فَقَالَ : أَخْبَرْتُ عَمْرًا ، فَقَالَ : أَمَا إِنِّي لَمْ أَسْمَعْهُ ، إِنَّمَا حَدَّثَنِي بِهِ فُلانٌ ، قَالَ : قَالَ الْهَيْثَمُ : فَذَكَرْتُهُ لِحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، فَقَالَ : أَنَا شَاهِدٌ لِذَلِكَ الْيَوْمِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى ، يَقُولُ : قُلْتُ لِعَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ ، عَنْ سَمُرَةَ ، فِي السَّكْتَتَيْنِ ، فَقَالَ : مَا تَصْنَعُ بِسَمُرَةَ ، قَبَّحَ اللَّهُ سَمُرَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرٌو ، قَالَ : سَمِعْتُ مُعَاذَ بْنَ مُعَاذٍ ، قَالَ : قُلْتُ لِعَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ ، كَيْفَ حَدِيثُ الْحَسَنِ عَنْ عُثْمَانَ ، أَنَّهُ وَرَّثَ امْرَأَةَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بَعْدَ انْقِضَاءِ الْعِدَّةِ ؟ فَقَالَ : إِنَّ عُثْمَانَ لَمْ يَكُنْ بِسُنَّتِهِ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : قُلْتُ لأَيُّوبَ : إِنَّ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ رَوَى عَنِ الْحَسَنِ : إِذَا رَأَيْتُمْ مُعَاوِيَةَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَاقْتُلُوهُ ، فَقَالَ : كَذَبَ عَمْرٌو ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نُصَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ، قَالَ : أَتَى مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، وَخَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ فَنَهَيَاهُ أَنْ يُحَدِّثَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ ، فَقَالا : قَدْ حَرَّكَهُ عَلَيْنَا أَهْلُ الْبِدَعِ ، فَتَرَكَهُ لِقَوْلِهِمَا ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : كَانَ يَحْيَى ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ لا يُحَدِّثَانِ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ ، وَكَانَ يَحْيَى يُحَدِّثُ عَنْهُ ، ثُمَّ تَرَكَهُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا صَالِحٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيٌّ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، وَذُكِرَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ ، فَقَالَ : كَتَبْتُ عَنْهُ كِتَابًا كَثِيرًا ، فَوَهَبْتُ كِتَابَهُ لابْنِ أَخِي عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : سَمِعْتُ حَزْمًا ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَاصِمًا الأَحْوَلَ ، قَالَ : كَانَ قَتَادَةُ يَذْكُرُ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ وَيَقَعُ فِيهِ ، قَالَ : فَجَثَوْتُ عَلَى رُكْبَتَيَّ ، فَقُلْتُ : يَا أَبَا الْخَطَّابِ ، وَإِذَا الْفُقَهَاءُ يَقَعُ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ ، فَقَالَ : يَا أَحْوَلُ ، رَجُلٌ ابْتَدَعَ بِدْعَةً فَنَذْكُرُ بِدْعَتَهُ خَيْرٌ مِنْ أَنْ نَكُفَّ عَنْهَا ، قَالَ : فَرَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ فِي الْمَنَامِ وَهُوَ مُعَلِّقٌ الْمُصْحَفَ يَحُكُّ آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ ، قُلْتُ : مَا تَصْنَعُ ؟ ! قَالَ : إِنِّي أُعِيدُهَا ، قَالَ : فَحَكَّهَا ، قُلْتُ : أَعِدْهَا ، قَالَ : لا أَسْتَطِيعُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرٌو ، وَكَانَ مُبْتَدِعًا ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : تَرَكَ يَحْيَى عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ بِآخِرَةٍ ، قَالَ لَنَا عَبْدُ اللَّهِ : كَانَ أَبِي يُحَدِّثُنَا عَنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ ، وَرُبَّمَا قَالَ : رَجُلٌ ، وَلَمْ يُسَمِّهِ ثُمَّ تَرَكَهُ بَعْدُ ، وَكَانَ لا يُحَدِّثُ عَنْهُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى ، يَقُولُ : عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ لَيْسَ بِشَيْءٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ السَّهْمِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِيُّ ، قَالَ : سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ ، فَقَالَ : لا تَكْتُبْ حَدِيثَهُ ، فَقُلْتُ لَهُ : كَانَ يَكْذِبُ ؟ فَقَالَ : كَانَ دَاعِيَةً إِلَى دِينِهِ ، فَقُلْتُ لَهُ : فَلِمَ وَثَّقْتَ قَتَادَةَ وَسَعِيدَ بْنَ أَبِي عَرُوبَةَ وَسَلامَ بْنَ مِسْكِينٍ ؟ فَقَالَ : كَانُوا يَصْدُقُونَ فِي حَدِيثِهِمْ ، وَلَمْ يَكُونُوا يَدْعُونَ إِلَى بِدْعَةٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : بَلَغَنِي عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، قَالَ : قَدِمَ أَيُّوبُ وَعَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ مَكَّةَ فَطَافَا حَتَّى أَصْبَحَا ، قَالَ : وَقَدِمَ بَعْدَ ذَلِكَ فَطَافَ أَيُّوبُ حَتَّى أَصْبَحَ ، وَخَاصَمَ عَمْرًا حَتَّى أَصْبَحَ ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ النَّضْرِ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قُرَيْشُ بْنُ أَنَسٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ ، يَقُولُ : يُؤْتَى بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأُقَامُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ ، فَيَقُولُ لِي : أَقُلْتَ إِنَّ الْقَاتِلَ فِي النَّارِ ؟ فَأَقُولُ : أَنْتَ قُلْتَهُ ، ثُمَّ تَلا هَذِهِ الآيَةَ : وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ سورة النساء آية 93 ، حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنَ الآيَةِ ، فَقُلْتُ : وَمَا فِي الْبَيْتِ أَصْغَرُ مِنِّي : أَرَأَيْتَ إِنْ قَالَ لَكَ : أَنَا قُلْتُ : إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ، مِنْ أَيْنَ عَلِمْتَ أَنِّي لا أَشَاءُ أَنْ أَغْفِرَ لِهَذَا ؟ فَمَا رَدَّ عَلَيَّ شَيْئًا ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ النَّضْرِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ النَّضْرِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ الْمُعَلَّى بْنِ الأَعْلَمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : جَاءَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ ، وَإِسْمَاعِيلُ الْمَكِّيُّ إِلَى ابْنِ سِيرِينَ ، فَسَأَلاهُ عَنْ رَجُلٍ رَأَى كَأَنَّ نِصْفَ رَأْسِهِ مَجْزُوزَةٌ ، وَنِصْفَ لِحْيَتِهِ ، فَقَالَ لَهُمَا : اتَّقِيَا اللَّهَ ، لا تُظْهِرَا أَمْرًا وَتُسِرَّا خِلافَهُ ، قَالَ : فَقَالَ عَمْرٌو : وَاللَّهِ لا نَأْخُذُ عَنْهُ فِي الْيَقَظَةِ ، فَكَيْفَ نَأْخُذُ عَنْهُ فِي الْمَنَامِ ؟ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ ، صَاحِبُ الْبَصْرَةِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا صَاحِبٌ لَنَا إِسْمَاعِيلُ أَخُو عَبْدِ الْكَرِيمِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ : قَالَ أَيُّوبُ : كُنْتُ أَرَى أَنَّ هَارُونَ لَهُ عَقْلٌ حَتَّى رَأَيْتُهُ ، يَعْنِي هَارُونَ بْنَ ديَابٍ وَاقِفًا مَعَ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، عَنْ صَخْرِ بْنِ جُوَيْرِيَّةَ ، قَالَ : كَلَّمَنِي عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ أَنْ أُكَلِّمَ أَيُّوبَ يُحَدِّثُهُ ، قَالَ : فَكَلَّمَتْهُ ، فَقَالَ : قُلْ لَهُ يَأْتِي ، فَأَتَاهُ فَحَدَّثَهُ ، قَالَ صَخْرٌ : قُلْتُ لأَيُّوبَ : كَيْفَ رَأَيْتَهُ ؟ قَالَ : أَهْوَجُ ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، غَيْرَ مَرَّةٍ ، قَالَ : شَهِدْتُ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ أَتَاهُ وَاصِلٌ الْغَزَّالُ أَبُو حُذَيْفَةَ ، قَالَ : وَكَانَ خَطِيبَ الْقَوْمِ ، يَعْنِي الْمُعْتَزِلَةَ ، فَقَالَ لَهُ عَمْرٌو : تَكَلَّمْ يَا أَبَا حُذَيْفَةَ ، فَخَطَبَ وَأَبْلَغَ ثُمَّ سَكَتَ ، فَقَالَ عَمْرٌو : تَرَوْنَ لَوْ أَنَّ مَلَكًا مِنَ الْمَلائِكَةِ أَوْ نَبِيًّا مِنَ الأَنْبِيَاءِ يَزِيدُ عَلَى هَذَا ؟ حَدَّثَنَا مُعَاذٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ الضَّرِيرُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو إِبْرَاهِيمَ الْبَصْرِيُّ ، قَالَ : كَانَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ يَأْتِينَا السُّوقَ أَصْحَابَ الْبَصْرِيِّ إِلَى دُكَّانِ عَبْدِ الأَعْلَى بْنِ أَبِي حَاضِرٍ ، فَكَانَ إِذَا قَامَ كُنْتُ أَتْبَعُهُ ، أَتَعَلَّمُ مِنْ هَيْئَتِهِ وَسَمْتِهِ ، حَتَّى إِذَا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ قَامَ فَاتَّبَعْتُهُ حَتَّى إِذَا دَخَلَ مَسْجِدَهُ فَقَعَدَ فِيهِ وَقَفَاهُ إِلَيَّ ، فَأَتَاهُ رَجُلانِ غَرِيبَانِ مِنْ أَهْلِ الْجِبَالِ فَدَنَوْا إِلَيْهِ ، فَقَالا لَهُ : يَا أَبَا عُثْمَانَ ، مَا تَرَى فِيمَا يُوطَأُ فِي بِلادِنَا مِنَ الظُّلْمِ ؟ قَالَ : مُوتُوا كِرَامًا ، قَالَ : ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ ، فَقَالَ : لا تَزَالُ تَغُمَّنَا ، حَدَّثَنَا مُعَاذٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ : وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ سورة المائدة آية 47 ، قَالَ : قُلْتُ : هُمْ أَهْلُ الشَّامِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، حَدَّثَنَا مُعَاذٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، قَالَ : لَقِيَ حَوْشَبٌ الْعَابِدُ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ ، فَقَالَ لَهُ حَوْشَبٌ : مَالِي أَرَى أَصْحَابَكَ جَانَبُوكَ وَخَالَفُوكَ ؟ قَالَ : كَيْفَ لَوْ تَرَى رَأْسِي عَلَى قَنَاةٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ مُعَتِّبِ بْنِ مُغِيثٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ ، قَالَ : مَا زَالَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ رَقِيعًا مُنْذُ كَانَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ مُعَتِّبِ بْنِ مُغِيثٍ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْخُرَاسَانِيِّ ، قَالَ : كَانَ لِعَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ مِنَ الْحَسَنِ مَنْزِلَةً ، فَلَمَّا بَانَ لَهُ مَا بَانَ أَتَى إِلَى الْحَسَنِ فَكَلَّمَهُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ ، فَقَالَ الْحَسَنُ : لا ، ثُمَّ عَاوَدَهُ ثَانِيَةً ، فَقَالَ الْحَسَنُ : لا ، وَلا كَرَامَةَ ، قَالَ : فَلَمَّا وَلَّى عَمْرٌو ، قَالَ الْحَسَنُ : وَاللَّهِ لا يُفْلِحُ أَبَدًا ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَسَدٍ الْخُشَنِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، قَالَ : شَهِدْتُ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ وَذُكِرَ لَهُ أَنَّ أَهْلَ السُّجُونِ يَرْكَبُونَ الْفَوَاحِشَ ، وَذَكَرَ أُمُورًا قَبِيحَةً ، قَالَ : لَوْ بَدَأْنَا بِهَؤُلاءِ ، يَعْنِي السُّلْطَانَ يَخْرُجُ عَلَيْهِمْ بِالسَّيْفِ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ ، قَالَ : لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ قَبْلَ أَنْ يُحْدِثَ ، لَقَدْ كُنْتُ أَشْتَهِي أَنْ أَنْظُرَ إِلَيْهِ ، فَأَوَّلُ مَا تَكَلَّمَ اسْتَوْحَشْتُ مِنْهُ فَلَقِيتُهُ يَوْمًا فِي الطَّرِيقِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَزَوغَ عَنْهُ فَلَمْ أَقْدِرْ ، فَقَالَ لِي : مَا لَكَ ؟ لَيْسَ هَاهُنَا أَيُّوبُ وَلا يُونُسُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حُمَيْدٍ الطَّوِيلُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ النَّضْرِ ، قَالَ : مَرَرْتُ بِعَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ فَذَكَرَ شَيْئًا ، فَقُلْتُ : مَا هَكَذَا يَقُولُ أَصْحَابُنَا ، قَالَ : وَمَنْ أَصْحَابُكَ لا أَبَا لَكَ ؟ قُلْتُ : أَيُّوبُ ، وَيُونُسُ ، وَابْنُ عَوْنٍ ، وَالتَّيْمِيُّ ، فَقَالَ : أُولَئِكَ أَنْجَاسٌ أَرْجَاسٌ أَمْوَاتٌ أَحْيَاءٌ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى الرَّازِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ فَجَاءَ عُثْمَانُ ، فَمَرْخَاشُ أَخَوَا الشِّمْرِيِّ ، فَقَالَ : يَا أَبَا عُثْمَانَ ، سَمِعْتُ كَلامًا ، هُوَ وَاللَّهِ الْكُفْرُ ، فَقَالَ : لا تَعْجَلْ بِالْكُفْرِ ، فَمَا سَمِعْتَ ؟ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ هَاشِمٍ الأَوْقَصِ ، فَقَالَ : إِنَّ : تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ سورة المسد آية 1 ، وَ: ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا سورة المدثر آية 11 فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ ، فَسَكَتَ عَمْرٌو سَاعَةً ، ثُمَّ قَالَ : لإِنْ كَانَتَا فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ مَا عَلَى أَبِي لَهَبٍ مِنْ لَوْمٍ وَلا عَلَى الْوَحِيدِ مِنْ لَوْمٍ ، فَقَالَ عُثْمَانُ : هَذَا وَاللَّهِ الدِّينُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْفُرَاتُ بْنُ مَحْبُوبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، قَالَ : قُلْتُ لِعَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ ، كَيْفَ الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَ النَّاسِ ؟ قَالَ : أَدْعُوَهُمْ إِلَى الْهُدَى وَأَصْبِرُ عَلَى الأَذَى ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْبَاهِلِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّضْرَ بْنَ شُمَيْلٍ ، يَقُولُ : مَرَّ ابْنُ عَوْنٍ عَلَى عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ ، وَرَجُلٌ جَالِسٌ مَعَهُ ، فَعَرَفَهُ ابْنُ عَوْنٍ ، وَقَالَ : السَّلامُ عَلَيْكَ يَا فُلانُ ، مَا يُجْلِسُكَ هَاهُنَا ؟ ! ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْهَاشِمِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْيَسَعُ أَبُو سَعْدَةَ ، قَالَ : تَكَلَّمَ وَاصِلٌ يَوْمًا ، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ : اسْمَعُوا ، فَمَا كَلامُ الْحَسَنِ وَابْنِ سِيرِينَ ، وَالنَّخَعِيِّ ، وَالشَّعْبِيِّ عِنْدَمَا تَسْمَعُونَ إِلا خِرَقُ حَيْضٍ مَطْرُوحَةٌ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ الْعَبَّاسِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ ، قَالَ : أَوَّلُ مَنْ تَكَلَّمَ فِي الاعْتِزَالِ وَاصِلُ بْنُ عَطَاءٍ الْغَزَّالُ ، ثُمَّ دَخَلَ مَعَهُ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ فِي ذَلِكَ وَأُعْجِبَ بِهِ وَزَوَّجَهُ أُخْتَهُ ، فَبَلَغَنَا أَنَّهُ قَالَ لَهَا : قَدْ زَوَّجْتُكِ رَجُلا مَا صَلُحَ إِلا أَنْ يَكُونَ خَلِيفَةً ، هَذَا وَاصِلُ بْنُ عَطَاءٍ وَصِهْرُ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنِي جَدِّي رَحِمَهُ اللَّهُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ حَرْبِ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ حُوَيْلٍ ، خَتَنِ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ فَجَاءَ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، تَنْهَانَا عَنْ مُجَالَسَةِ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ وَقَدْ دَخَلَ عَلَيْهِ ابْنُكَ قُبَيْلُ ؟ قَالَ : ابْنِي ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَلَمْ أَبْرَحْ حَتَّى جَالَسَهُ ، فَقَالَ : يَا بُنَيَّ ، أَلَمْ تَعْرِفْ رَأْيَ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ ثُمَّ تَدْخُلُ عَلَيْهِ ؟ قَالَ : كَانَ عِنْدَهُ فُلانٌ ، قَالَ : فَجَعَلَ يَعْتَذِرُ ، فَقَالَ يُونُسُ : أَنْهَاكَ عَنِ الزِّنَى ، وَالسَّرِقَةِ ، وَشُرْبِ الْخَمْرِ ، وَلأَنْ تَلْقَى اللَّهَ بِهِنَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ تَلْقَاهُ بِرَأْيِ عَمْرٍو وَأَصْحَابِ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَبَّارُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : دَفَعَ إِلَيَّ أَبِي مَالا وَأَشْرَكَ بَيْنِي وَبَيْنَ مُعْتَمِرٍ ، فَقَدِمْنَا الْبَصْرَةَ فَجَاءَ بِيَ الْمُعْتَمِرُ إِلَى أَيُّوبَ ، فَقَالَ : الْزَمْ هَذَا ، قَالَ : فَمَرَّ بِي عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ رَاكِبًا عَلَيْهِ الثِّيَابُ وَالنَّاسُ ، يَعْنِي مَعَهُ ، فَقُمْتُ وَسَمِعْتُ مِنْهُ ، فَقَالَ لِي مُعْتَمِرٌ : أَجْمَعُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ أَيُّوبَ وَتَسْمَعُ مِنْ عَمْرٍو ؟ ! فَلامَنِي ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ حُمْرَانَ الرَّقَّا ، قَالَ : جَلَسْتُ إِلَى عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ يَوْمًا فِي أَصْحَابِ الْبَصْرِيِّ ، فَذَكَرُوا السَّارِقَ وَإِنَّهُ لا يُعْفَى عَنْهُ ، قُلْتُ : فَأَيْنَ حَدِيثُ صَفْوَانَ ؟ قَالَ : تَحْلِفُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ هَذَا ؟ قُلْتُ : فَتَحْلِفُ أَنْتَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَقُلْهُ ؟ قَالَ : فَحَلَفَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَقُلْهُ ، فَكَانَ ابْنُ عَوْنٍ يَقُولُ : يَا بَكْرُ ، حَدِّثِ الْقَوْمَ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ ، قَالَ : كَانَ بَيْنَ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ وَبَيْنَ أَخِي خَالِدِ بْنِ قَيْسٍ إِخَاءٌ ، فَكَانَ بَيْنَ أَنْ يَزُورَنَا ، فَكَانَ إِذَا صَلَّى فِي الْمَسْجِدِ يَقُومُ كَأَنَّهُ عُودٌ ، قَالَ : فَقُلْتُ لِخَالِدٍ ، أَمَا تَرَى عَمْرًا ، مَا أَخْشَعَهُ وَأَعْبَدَهُ ، فَقَالَ : مَا تَرَاهُ إِذَا صَلَّى فِي الْبَيْتِ كَيْفَ يُصَلِّي ؟ قَالَ : فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ إِذَا صَلَّى فِي الْبَيْتِ يَلْتَفِتُ يَمِينًا وَشِمَالا .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.