انظر لي نفرا من الانصار يعرفون قسم الاموال وشربها فاني اردت ان اقسم اموال بني النضير عن المهاجرين الاولين وليس لهم معرفة بقسم الاموال وشربها قال فقلت افعل قال فخرجت من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجمعت نفرا من الانصار اهل معرفة وبصر فجئت بهم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرجنا معه حتى اتينا ما هنالك فقسمنا اموال بني النضير بين المهاجرين بجهدنا فكان فراغنا عند غروب الشمس فاقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم واقبلنا معه حتى اذا كنا بالسبخة ادركتنا صلاة المغرب فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم التفت وقال انصرفوا الى منازلكم الا ابي فان منزله قريب من منزلي ثم وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم واشار اليه ثم بسط يده فاقبلت سريعا حتى بسطت يدي في يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اقبل علي فقال يا ابي استوصوا بالمهاجرين الاولين بعدي خيرا ولا تنازعوهم هذا الامر فان لهم عين مبهم ينضح دمه ما بين المشرق والمغرب ثم ينزع الامن ها هنا واشار لي قبل الشام فقلت يا رسول الله وانت حي بين اظهرنا قال لا ولا كفه يعني نفسه وابا بكر وعمر قلت وكتاب الله قائم ودينه ظاهر قال ان الدين لا يزال غالبا للدنيا حتى تخرج زهرتها فاذا خرجت زهرتها غلبت الدنيا على الدين كالامة الحليب تخطب ربتها خيركم من مات على الاثر والباقي على مثل حد السيف استمسك ابي قلت الا تستخلف عليهم من توصيه بهم وتوصيهم به قال ليس لي من الامر شيء قضاء الله غالب فاصمت
انظر لي نفرا من الانصار يعرفون قسم الاموال وشربها فاني اردت ان اقسم اموال بني النضير...