قَالَ : وَأَخْبَرَنِي قَالَ : وَأَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، قَالَ : " بَلَغَنَا أَنَّهُ يُؤْتَى بِثَمَانِيَةِ نَفَرٍ اصْطُحَبُوا فِي اللَّهِ وَتَآخَوْا فِيهِ، فَقِيرٌ وَغَنِيٌّ، فَيُوجَدُ لِلْغَنِيِّ فَضْلُ عَمِلٍ فِي مَا كَانَ يَصْنَعُ فِي مَالِهِ، فَرُفِعَ عَلَى صَاحِبِهِ، فَيَقُولُ الْفَقِيرُ : يَا رَبِّ، لِمَ رَفَعْتَهُ عَلَيَّ، وَإِنَّمَا اصْطَحَبْنَا فِيكَ وَعَمِلْنَا لَكَ؟، فَيَقُولُ : أَلا تَجِدُ لَهُ فِي عَمَلِهِ فَضْلًا؟، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ، لَقَدْ عَلِمْتَ لَوْ أَعْطَيْتَنِي مَالًا مِثْلَ مَا أَعْطَيْتَهُ، لَعَمِلْتُ لَكَ فِيهِ مِثْلَ مَا عَمِلَ لَكَ، فَيَقُولُ : صَدَقَ، أَلْحِقُوهُ بِصَاحِبِهِ، وَيُؤْتَى بِمَرِيضٍ وَصَحِيحٍ، فَيُرْفَعُ الصَّحِيحُ بِفَضْلِ عَمَلِهِ، فَيَقُولُ الْمَرِيضُ : لِمَ رَفَعْتَهُ عَلَيَّ؟، فَيَقُولُ : وَجَدْتُ لَهُ فَضْلًا فِي عَمَلِهِ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ، لَقَدْ عَلِمْتَ لَوْ أَصَحَحْتَنِي لَعَمِلْتُ لَكَ كَمَا عَمِلَ، فَيَقُولُ : صَدَقَ، أَلْحِقُوهُ بِصَاحِبِهِ. فَيُؤْتَى بِحُرٍّ وَمَمْلُوكٍ، فَيَكُونُ مِثْلُ ذَلِكَ، وَيُؤْتَى بِحَسَنِ الْخُلُقِ، وَسَيِّئِ الْخُلُقِ، فَيُرْفَعُ الْحَسَنُ الْخُلُقِ عَلَى السَّيِّئِ الْخُلُقِ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ، لِمَ رَفَعْتَهُ عَلَيَّ وَإِنَّمَا اصْطَحَبْنَا فِيكَ، وَعَمِلْنَا لَكَ عَمَلًا وَاحِدًا؟، فَيَقُولُ : لِحُسْنِ خُلُقِهِ، فَلا يَجِدُ لَهُ جَوَابًا " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، | زيد بن أسلم القرشي | ثقة |
هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، | هشام بن سعد القرشي / توفي في :160 | صدوق له أوهام |