59 قَالَ : وَأَخْبَرَنِي 59 قَالَ : وَأَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ : " جَاءَتْ أُمُّ وَلَدٍ لابْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ إِلَى عُمَرَ، فَقَالَتِ : اكْسُنِي، فَقَالَ : مَنْ سَيِّدُكِ، لا يَكْسُوكِ؟ قَالَتْ : أَبُو عِيسَى، قَالَ : أَبُو عِيسَى؟ قَالَ أَسْلَمَ : فَقِيلَ لِي : اذْهَبْ وادْعُهُ وَلا تُخْبِرْهُ لِمَ تَدْعُوهُ. وَقَدْ كَانَ يَقُولُ لَنَا : إِذَا أَرْسَلْتُكُمْ إِلَى أَحَدٍ تَدْعُونَهُ فَلا تُخْبِرُوهُ لِمَ أَدْعُوهُ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يُعَلِّمُهُ كِذْبَةً فَيَأْتِينِي بِهَا. فَجِئْتُهُ فَدَعَوْتُهُ، فَقَالَ : لِمَ تَدْعُونِي؟ قَالَ : فَلا أَدْرِي. قَالَ : فَأَقْبَلَ مَعِيَ وَجَعَلَ يَسْأَلُنِي، وَأَنَا أُخْبِرُهُ حَتَّى جِئْنَا الْبَابَ، وَقَدْ وَجَدْتُ لَهُ دَجَاجًا عَظِيمًا، قَالَ : وَأَعْطَانِي مِنْهُنَّ دَجَاجَةً عَلَى أَنْ أُخْبِرَهُ، فَأَخْبَرْتُهُ، قَالَ : وَدَخَلْتُ ودَخَلَ فِي أَثَرِي، قَالَ : أَخْبَرَكَ لِمَ أَرْسَلْتُ إِلَيْكَ، قَالَ : نَعَمْ، قَالَ : وَدَعَانِي فَجَمَعَ يَدَيَّ فِي يَدِهِ الْيُسْرَى، ثُمَّ جَعَلَ يَضْرِبُنِي بِالدِّرَّةِ، وَجَعَلْتُ أَنْزَوِي، قَالَ أَسْلَمُ : وَيَقُولُ إِنَّهُ لَحَدِيدٌ. قَالَ : ثُمَّ أَرْسَلَنِي، وَقَالَ : وَاللَّهِ إِنَّكُمْ تَحْمِلُونِي عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَأَنَا كَارِهٌ، ثُمَّ قَامَ إِلَى ابْنِهِ فَلَوْ أَرَادَهُ فِي عُنُقِهِ، ثُمَّ جَعَلَ يَضْرِبُهُ بِالدِّرَّةِ حَتَّى فَتَرَ، فَقَالَ : هَلْ تَدْرِي مَا أَسْمَاءُ الْعَرَبِ لا أُمَّ لَكَ؟ عَامِرٌ، وَعُوَيْمِرٌ، وَمَالِكٌ، وَصِرْمٌ، وَمُوَيْلِكٌ، وسَرَرَةُ، هُوَ مُرَّةُ، ثُمَّ جَعَلَ يَضْرِبُهُ وَيَقُولُ لَهُ ذَلِكَ : هَلْ تَدْرِي مَا أَسْمَاءُ الْعَرَبِ؟، ثُمَّ يُرَدِّدُ عَلَيْهِ ذَلِكَ مِثْلَ مَقَالَتِهِ الأُولَى مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا، ثُمَّ قَالَ : دَعْ عَنْكَ عِيسَى، فَإِنَّا وَاللَّهِ مَا نَعْلَمُ لِعِيسَى أَبًا " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبِيهِ، | أسلم العدوي | ثقة مخضرم |
زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، | زيد بن أسلم القرشي | ثقة |
هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، | هشام بن سعد القرشي / توفي في :160 | صدوق له أوهام |