عن الربيع بن أنس رضي الله عنه ، قال : " إن الله جعل طاعته نورًا ، ومعصيته ظلمة ، إن الإيمان في الدنيا هو النور يوم القيامة ، ثم إنه لا خير في قول ولا عمل ليس له أصل ولا فرع ، وإنه قد ضرب مثل الإيمان ، فقال : أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا كَلِمَةً طَيِّبَةً سورة إبراهيم آية 24 ، إلى قوله : وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ سورة إبراهيم آية 24 ، وإنما هي الأمثال في الإيمان والكفر ، فذكر أن العبد المؤمن المخلص ، هو الشجرة ، إنما ثبت أصله في الأرض ، وبلغ فرعه في السماء ، إن الأصل الثابت ، الإخلاص لله وحده وعبادته لا شريك له ، ثم إن الفرع هي الحسنة ، ثم يصعد عمله أول النهار وآخره ، فهي تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا سورة إبراهيم آية 25 ، ثم هي أربعة " .