عن السدى ، قال : " دعا الملك شيوخًا من قومه فسألهم عن أمرهم ، فقالوا : كان ملك يدعى دقيوس ، وأن فتية فقدوا في زمانه ، وأنه كتب أسماءهم في الصخرة التي كانت على باب بالمدينة ، فدعا بالصخرة فقرأها فإذا فيها أسماؤهم ، ففرح الملك فرحًا شديدًا ، وقال : هؤلاء قوم كانوا قد ماتوا فبعثوا ، ففشا فيهم أن الله يبعث الموتى ، فذلك قوله : وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيهَا سورة الكهف آية 21 ، فقال الملك : لأتخذن عند هؤلاء القوم الصالحين مسجدًا ، فلأعبدن الله فيه حتى أموت ، فذلك قوله : قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا سورة الكهف آية 21 ، قوله : قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ سورة الكهف آية 21 ، قال : هم الأمراء ، أو قال : السلاطين " .