قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ ، قوله : " وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ سورة النور آية 7 فَابْتُلِيَ عَاصِمُ بْنُ عَدِيٍّ بِذَلِكَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى ، أَنْ نَزَلَ ذَلِكَ بِأَهْلِ بَيْتِهِ فَأَتَاهُ ابْنُ عَمِّهِ أَخِي أَبِيهِ تَحْتَهُ ابْنَةُ عَمِّهِ ، أَخِي أَبِيهِ فَرَمَاهَا بِابْنِ عَمِّهِ ، وَالزَّوْجُ وَالْمَرْأَةُ وَالْخَلِيلُ كُلُّهُمْ بَنُو عَمِّ عَاصِمٍ أَخِي أَبِيهِ ، فَقَالَ زَوْجُهَا : هِلالُ بْنُ أُمَيَّةَ مِنْ بَنَى وَاقِفٍ لِعَاصِمٍ ، يَا ابْنَ عَمِّ أُقْسِمُ بِاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ شَرِيكَ بْنَ سَمْحَاءَ عَلَى بَطْنِهَا ، وَإِنَّهَا لَحُبْلَى ، وَمَا قَرِبْتُهَا مُنْذُ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ ، فَقَالَ عَاصِمٌ : إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، هَذَا وَاللَّهِ سُؤَالِي عَنْ هَذَا الأَمْرِ بَيْنَ النَّاسِ ، فَابْتُلِيتُ بِهِ ، ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ أَوْشَكْتُ أَنْ أُبْتَلَى بِسُؤَالِي إِنَّ هَذِهِ الآيَةَ فِي شَأْنِ الَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَمَا ذَاكَ يَا عَاصِمُ ؟ فَقَالَ : أَتَانِي ابْنُ عَمِّي أَخِي أَبِي تَحْتَهُ بِنْتُ عَمِّي أَخِي أَبِي ، فَزَعَمَ أَنَّهُ وَجَدَ عَلَى بَطْنِهَا ابْنَ عَمِّي أَخِي أَبِي ، فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الزَّوْجِ ، وَالْخَلِيلِ ، وَالْمَرْأَةِ ، فَاجْتَمَعُوا عِنْدَهُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِزَوْجِهَا هِلالِ بْنِ أُمَيَّةَ : وَيْحَكَ مَا تَقُولُ فِي ابْنِ عَمِّكَ بِحَلِيلَتِكَ ؟ إِنَّكَ تَقْذِفُهَا بِبُهْتَانٍ ، فَقَالَ الزَّوْجُ : أُقْسِمُ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُهُ مَعَهَا عَلَى بَطْنِهَا ، وَإِنَّهَا لَحُبْلَى ، وَمَا قَرِبْتُهَا مُنْذُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ لَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْمَرْأَةَ : وَيْحَكِ مَا يَقُولُ زَوْجُكِ ؟ قَالَتْ : أَحْلِفُ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَكَاذِبٌ ، وَمَا رَأَى مِنِّي شَيْئًا يُرِيبُهُ ، وَلَكِنَّهُ غَيْرَانُ ، وَلَقَدْ أَبْصَرَنِي مَعَهُ فِي الْبَيْتِ وَهُوَ ابْنُ عَمِّهِ ، وَلَمْ يَكُنْ مُسْتَنْكِرًا أَنْ يَدْخُلَ إِلَيْنَا ، فَيَسْمُرَ عِنْدَنَا النَّهَارَ حَتَّى يَذْهَبَ عَامَّةُ اللَّيْلِ ، وَيُصِيبَ مِنْ طَعَامِنَا ، وَلَمْ يَنْهَ عَنْ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ قَطُّ ، وَلَمْ يَنْهَنِي عَنْهُ حَتَّى قَذَفَنِي بِالزِّنَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْخَلِيلِ : وَيْحَكَ مَا يَقُولُ ابْنُ عَمِّكَ ؟ ، قَالَ : أُقْسِمُ مَا رَأَى مَا يَقُولُهُ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ ، مَا رَأَى عَلَيَّ رِيبَةً وَلا فَاحِشَةً ، وَإِنْ كُنْتُ لأَدْخُلُ بَيْتَهُ لَيْلا وَنَهَارًا مَا يَنْهَانِي وَاحِدٌ مِنْهُمَا ، عَنْ ذَلِكَ قَطُّ ، وَلا رَأَيْتُهُ لَهُ عَلَى وَجْهِهِ وَأَنَا رَجُلٌ أَعْزَبُ وَلَيْسَ لِي شَيْءٌ ، وَكُنْتُ أَدْخَلَ بُيُوتَ بَنِي عَمِّي ، فَأُصِيبُ عِنْدَهُمُ الْغَدَاءَ وَالْعِشَاءَ ، وَمَا أُرِيدُ بَأْسًا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْمَرْأَةِ وَالزَّوْجِ : قَوْمًا فَاحْلِفَا بِاللَّهِ قِيَامًا عِنْدَ الْمِنْبَرِ فِي دُبُرِ صَلاةِ الْعَصْرِ ، فَحَلَفَ زَوْجُهَا هِلالُ بْنُ أُمَيَّةَ ، فَقَالَ : أَشْهَدُ بِاللَّهِ أَنَّ فُلانَةَ زَانِيَةٌ وَأَنِّي لَمِنَ الصَّادِقِينَ ، ثُمَّ ، قَالَ : أَشْهَدُ بِاللَّهِ أَنَّ فُلانَةَ زَانِيَةٌ ، وَلَقَدْ رَأَيْتُ شَرِيكًا عَلَى بَطْنِهَا ، وَإِنِّي لَمِنَ الصَّادِقِينَ ، ثُمَّ ، قَالَ : أَشْهَدُ الثَّالِثَةَ بِاللَّهِ أَنَّ فُلانَةَ زَانِيَةٌ ، وَإِنَّهَا لَحُبْلَى مِنْ غَيْرِي ، وَإِنِّي لِمَنَ الصَّادِقِينَ ، ثُمَّ حَلَفَ الرَّابِعَةَ بِاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ أَنَّ فُلانَةَ زَانِيَةٌ ، وَمَا قَرِبْتُهَا مُنْذُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ ، وَإِنَّهَا لَحُبْلَى مِنْ غَيْرِي ، وَإِنِّي لَمِنَ الصَّادِقِينَ ، ثُمَّ قَالَ فِي الْخَامِسَةِ : لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى هِلالِ بْنِ أُمَيَّةَ ، يَعْنِي : نَفْسَهُ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ | مقاتل بن حيان النبطي / توفي في :149 | صدوق فاضل عالم صالح |
بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ | بكير بن معروف الأسدي | صدوق حسن الحديث |
مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ | محمد بن مزاحم المروزي / توفي في :209 | صدوق حسن الحديث |
مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ | محمد بن علي المروزي / توفي في :251 | ثقة |
مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى | محمد بن الفضل القسطاني / توفي في :290 | صدوق حسن الحديث |