حَدَّثنا حَدَّثنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ، ثنا يَحْيَى بْنُ غَسَّانَ بْنِ عِيسَى الرَّمْلِيُّ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : " كَانَ مُوسَى يَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَأْمُرُكُمْ بِكَذَا وَكَذَا حَتَّى دَخَلَ عَلَيْكُمْ فِي أَمْوَالِكُمْ ، وَإِنَّ مُوسَى يَزْعُمُ أَنَّ رَبَّهُ أَمَرَهُ فِيمَنْ زَنَى أَنْ يَرْجُمَهُ ، فَتَعَالُوا نَجْعَلُ لِبَغِيٍّ مِنْ بَنُو إِسْرَائِيلَ شَيْئًا ، فَإِذَا قَالَ مُوسَى : إِنَّ رَبَّهُ أَمَرَ فِيمَنْ زَنَى أَنْ يُرْجَمَ ، فَنَقُولُ : إِنَّ مُوسَى قَدْ فَعَلَ ذَلِكَ بِهَا ، قَالَ : فَاجْتَمَعُوا وَجَاءُوا بِالْبَغِيِّ فَحَبَسُوهَا ، وَقَالَ مُوسَى : إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ بِكَذَا وَكَذَا فِيمَنْ سَرَقَ أَنْ تُقْطَعَ يَدُهُ ، قَالُوا : وَإِنْ كُنْتَ أَنْتَ ؟ ، قَالَ : وَإِنْ كُنْتُ أَنَا ، قَالُوا : مَا عَلَى الزَّانِي إِذَا زَنَى ؟ ، قَالَ : الرَّجْمُ ، قَالُوا : وَإِنْ كُنْتَ أَنْتَ ؟ قَالَ : وَإِنْ كُنْتُ أَنَا ، قَالُوا : فَإِنَّكَ قَدْ زَنَيْتَ ، قَالَ : أَنَا ؟ وَجَزِعَ مِنْ ذَلِكَ ، قَالَ : فَأَرْسَلُوا إِلَى الْمَرْأَةِ ، فَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ عَظَّمَ عَلَيْهَا مُوسَى بِاللَّهِ وَسَأَلَهَا بِالَّذِي فَلَقَ الْبَحْرَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى إِلا صَدَقْتِ ، فَقَالَتْ : أَمَا إِذَا حَلَّفْتَنِي فَإِنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ بَرِيءٌ وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ ، وَقَالَتْ : أَرْسَلُوا إِلَيَّ فَأَعْطَوْنِي حُكْمِي عَلَى أَنْ أَرْمِيَكَ بِنَفْسِي ، قَالَ : فَخَرَّ مُوسَى لِلَّهِ سَاجِدًا يَبْكِي ، فَأَوْحَى إِلَيْهِ مَا يُبْكِيكَ ؟ قَدْ أَمَرْتُ الأَرْضَ أَنْ تُطِيعَكَ فَأْمُرْهَا بِمَا شِئْتَ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
ابْنِ عَبَّاسٍ | عبد الله بن العباس القرشي / توفي في :68 | صحابي |