حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الْقَطَوَانِيُّ ، حَدَّثَنَا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ سَعِيدٍ يَعْنِي الرَّسَبِيَّ ، عَنْ هِلَالِ أَبِي جَبَلَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ السَّلَامِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ كَعْبٍ ، أَنَّهُ قَالَ : " إِنَّ سِدْرَةَ الْمُنْتَهَى عَلَى حَدِّ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ مِمَّا يَلِي الْجَنَّةَ ، فَهِيَ عَلَى حَدِّ هَوَاءِ الدُّنْيَا وَهَوَاءِ الْآخِرَةِ ، عُلُوُّهَا فِي الْجَنَّةِ ، وَعُرُوقُهَا وَأَغْصَانُهَا مِنْ تَحْتِ الْكُرْسِيِّ ، فِيهَا مَلَائِكَةٌ لَا يَعْلَمُ عِدَّتَهُمْ إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، يَعْبُدُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى أَغْصَانِهَا ، فِي كُلِّ مَوْضِعِ شَعْرَةٍ مِنْهَا مَلَكٌ ، وَمَقَامُ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي وَسَطِهَا ، فَيُنَادِي اللَّهُ جِبْرِيلَ : أَنْ يَنْزِلَ فِي كُلِّ لَيْلَةِ قَدْرٍ مَعَ الْمَلَائِكَةِ الَّذِينَ يَسْكُنُونَ سِدْرَةَ الْمُنْتَهَى ، وَلَيْسَ فِيهِمْ مَلَكٌَ إِلَّا قَدْ أُعْطِيَ الرَّأْفَةَ وَالرَّحْمَةَ لِلْمُؤْمِنِينَ ، فَيَنْزِلُونَ عَلَى جِبْرِيلَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ حِينَ تَغْرُبُ الشَّمْسُ ، فَلَا تَبْقَى بُقْعَةٌ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ إِلَّا وَعَلَيْهَا مَلَكٌ ، إِمَّا سَاجِدٌ وَإِمَّا قَائِمٌ ، يَدْعُو لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ، إِلَّا أَنْ تَكُونَ كَنِيسَةٌ أَوْ بَيْعَةٌ ، أَوْ بَيْتُ نَارٍ أَوْ وَثَنٌ ، أَوْ بَعْضُ أَمَاكِنِكُمُ الَّتِي تَطْرَحُونَ فِيهَا الْخَبَثَ ، أَوْ بَيْتٌ فِيهِ سَكْرَانُ ، أَوْ بَيْتٌ فِيهِ مُسْكِرٌ ، أَوْ بَيْتٌ فِيهِ وَثَنٌ مَنْصُوبٌ ، أَوْ بَيْتٌ فِيهِ جَرَسٌ مُعَلَّقٌ ، أَوْ مِبْوَلَةٌ أَوْ مَكَانٌ فِيهِ كَسَاحَةِ الْبَيْتِ ، فَلَا يَزَالُونَ لَيْلَتَهُمْ تِلْكَ يَدْعُونَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ، وَجِبْرِيلُ لَا يَدَعُ أَحَدًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ إِلَّا صَافَحَهُ ، وَعَلَامَةُ ذَلِكَ مَنِ اقْشَعَرَّ جِلْدُهُ ، وَرَقَّ قَلْبُهُ ، وَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ ، فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ مُصَافَحَةِ جِبْرِيلَ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |