قوله تعالى ويسقى من ماء صديد يتجرعه سورة ابراهيم اية


تفسير

رقم الحديث : 13070

عن السدى ، قال : " أمر الذي حاج إبراهيم في ربه بإبراهيم ، فأخرج من مدينته فلقي لوطًا على باب المدينة وهو ابن أخيه ، فدعاه فآمن به ، وقال : إني مهاجر إلى ربي ، وحلف نمرود أن يطلب إله إبراهيم ، فأخذ أربعة فراخ من فراخ النسور ، فرباهن بالخبز واللحم . . . . . . . حتى إذا كبرن وغلطن واستعلجن قرنهن بتابوت ، وقعد في ذلك التابوت ، ثم رفع رجلا من لحم لهن ، فطرن حتى إذا دهم في السماء أشرف فنظر إلى الأرض وإلى الجبال تدب كدبيب النمل ، ثم رفع لهن اللحم ثم نظر ، فرأى الأرض محيطًا بها بحر ، كأنها فلكة في ماء ، ثم رفع طويلًا فوقع في ظلمة ، فلم ير ما فوقه ولم ير ما تحته ، فألقي اللحم فأتبعته منقضات ، فلما نظرت الجبال إليهن قد أقبلن منقضات وسمعن حفيفهن ، فزعت الجبال وكادت أن تزول من أمكنتها ، ولم يفعلن ، فذلك قوله : وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ سورة إبراهيم آية 46 ، وهي في قراءة عبد الله بن مسعود : وإن كاد مكرهم ، فكان طيورهن به من بيت المقدس ، ووقوعهن في جبال الدخان ، فلما رأى أنه لا يطيق شيئًا ، أخذ في بنيان الصرح فبناه حتى أسنده إلى السماء ، ارتقى فوقه ينظر يزعم إلى إله إبراهيم ، فأحدث ولم يكن يحدث ، وأخذ الله بنيانه من القواعد فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ سورة النحل آية 26 ، يقول : من مأمنهم وأخذهم من أساس الصرح ، فانتقص بهم . . . . . وسقط فتبلبلت ألسنة الناس يومئذ من الفزع ، فتكلموا بثلاثة وسبعين لسانًا ، فلذلك سمت بابل ، وكان قبل ذلك بالسريانية " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.