قَالَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ ، عَنْ بَعْجَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِيِّ ، قَالَ : " تَزَوَّجَ رَجُلٌ مِنَّا امْرَأَةً مِنْ جُهَيْنَةَ ، فَوَلَدَتْ لَهُ لِتَمَامِ سِتَّةِ أَشْهُرٍ ، فَانْطَلَقَ زَوْجُهَا إِلى عُثْمَانَ ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ ، فَبَعَثَ إِلَيْهَا ، فَلَمَّا قَامَتْ لِتَلْبَسَ ثِيَابَهَا بَكَتْ أُخْتُهَا ، فَقَالَتْ : مَا يُبْكِيكِ ؟ فَوَاللَّهِ مَا الْتَبَسَ بِي أَحَدٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ غَيْرُهُ قَطُّ ، فَيَقْضِي اللَّهُ فِيَّ مَا يَشَاءُ ، فَلَمَّا أَتَى بِهَا عُثْمَانَ أَمَرَ بِرَجْمِهَا ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عَلِيًّا فَأَتَاهُ ، فَقَالَ لَهُ : مَا تَصْنَعُ ؟ قَالَ : وَلَدَتْ تَمَامًا لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ ، وَهَلْ يَكُونُ ذَلِكَ ؟ فَقَالَ لَهُ : أَمَا تَقْرَأُ الْقُرْآنَ ؟ قَالَ : بَلَى ، قَالَ : أَمَا سَمِعْتَ اللَّهَ يَقُولُ : وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا سورة الأحقاف آية 15 ، وَقَالَ : حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ سورة البقرة آية 233 ، فَلَمْ تَجِدْهُ بَقِيَ إِلَّا سِتَّةُ أَشْهُرٍ ، قَالَ : فَقَالَ عُثْمَانُ : وَاللَّهِ مَا فَطِنْتُ لِهَذَا ، عَلَيَّ بِالْمَرْأَةِ ، فَوَجَدُوهَا قَدْ فُرِغَ مِنْهَا ، قَالَ : فَقَالَ بَعْجَةُ : فَوَاللَّهِ ما لغراب بِالْغُرَابِ ، وَلَا الْبَيْضَةُ بِالْبَيْضَةِ بِأَشْبَهَ مِنْهُ بِأَبِيهِ ، فَلَمَّا رَآهُ أَبُوهُ قَالَ : ابْنِي وَاللَّهِ لَا أَشُكُّ فِيهِ ، قَالَ : وَأَبلَاهُ اللَّهُ بِهَذِهِ القُرْحَةِ الْأَكَلَةَ ، فَمَا زَالَتْ تَأْكُلُهُ حَتَّى مَاتَ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |